كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 10)

{الفاء}: رابطة لجواب {إِنْ} الشرطية وجوبا {أمطر}: فعل دعاء في محل الجزم بـ {إِنْ} الشرطية على كونه جوابا لها، وفاعله ضمير يعود على الله {عَلَيْنا} متعلق به {حِجارَةً}: مفعول به {مِنَ السَّماءِ}: جار ومجرور صفة لـ {حِجارَةً} وفائدة (¬1) توصيف الحجارة بقوله: {مِنَ السَّماءِ} الدلالة على أن المراد بالحجارة السجيل وهو حجارة مسومة، أي: معلمة معدة لتعذيب قوم من العصاة. وجملة {إِنْ} الشرطية في محل النصب مقول قالوا: على كونها جواب النداء {أَوِ ائْتِنا}: فعل ومفعول معطوف على {أمطر}، وفاعله ضمير يعود على الله {بِعَذابٍ} متعلق بـ {ائْتِنا} {أَلِيمٍ} صفة لـ {عذاب}.
{وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)}.
{وَما} الواو: استئنافية {ما}: نافية {كانَ اللَّهُ}: فعل ناقص واسمه {لِيُعَذِّبَهُمْ} {اللام}: حرف جر وجحود {يعذبهم}: فعل ومفعول منصوب بـ {أن}: مضمرة بعد لام الجحود، وجوبا، وفاعله ضمير يعود على الله، وجملة {يعذب}: صلة أن المضمرة أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ما كان الله لتعذيبهم الجار والمجرور متعلق بواجب الحذف لوقوعه خبرا لكان تقديره: ما كان الله مريدا لتعذيبهم، وجملة {كانَ} مستأنفة، ومن أراد البسط في مبحث لام الجحود، فليراجع كتابنا «الدرر البهية في إعراب أمثلة الآجرومية» {وَأَنْتَ}: مبتدأ {فِيهِمْ}: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة في محل النصب حال من مفعول {يعذبهم}: {وَما كانَ اللَّهُ}: ناف وفعل ناقص واسمه {مُعَذِّبَهُمْ} خبره، وجملة {كانَ} معطوفة على جملة {كانَ} الأولى {وَهُمْ}: مبتدأ وجملة {يَسْتَغْفِرُونَ}: خبر المبتدأ والجملة الاسمية في محل النصب حال من هاء {مُعَذِّبَهُمْ}.
{وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا
¬__________
(¬1) الفتوحات.

الصفحة 425