كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 10)

أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34)}.
{وَما} {الواو}: استئنافية ما: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ {لَهُمْ}: جار ومجرور خبر المبتدأ {أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ}: ناصب وفعل ومفعول، وفاعل، والجملة الفعلية مع أن المصدرية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر مقدر متعلق بما تعلق به الظرف الواقع خبرا، تقديره: وأي شيء ثبت، واستقر لهم في أن لا يعذبهم الله؛ أي: في عدم تعذيب الله إياهم، والجملة الاسمية مستأنفة، {وَهُمْ}: مبتدأ، وجملة {يَصُدُّونَ} خبره {عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} متعلق به، والجملة الاسمية في محل النصب حال من مفعول {يُعَذِّبَهُمُ}. {وَما} الواو: حالية {ما}: نافية {كانُوا}: فعل ماض ناقص، واسمه {أَوْلِياؤُهُ} خبر {كان} وجملة {كان} في محل النصب حال من واو {يَصُدُّونَ}. {إِنْ}: نافية {أَوْلِياؤُهُ}: مبتدأ ومضاف إليه {أَلَّا} أداة استثناء مفرغ {الْمُتَّقُونَ}: خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة، {وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ}: ناصب واسمه، وجملة {لا يَعْلَمُونَ} في محل الرفع خبر {لكِنَّ}، وجملة {لكِنَّ} معطوفة على جملة قوله {إِنْ أَوْلِياؤُهُ}.
{وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}.
{وَما كانَ صَلاتُهُمْ}: ناف وفعل ناقص واسمه {عِنْدَ الْبَيْتِ}: ظرف ومضاف إليه حال من {صَلاتُهُمْ}. {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ {مُكاءً}: خبر {كانَ}. {وَتَصْدِيَةً} معطوف عليه والجملة مستأنفة {فَذُوقُوا الْعَذابَ} {الفاء}: فاء الفصيحة لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت أن صلاتهم هذا اللعب واللهو وأردت بيان ما يقال لهم في الجزاء، فأقول لك: يقال لهم: ذوقوا العذاب {ذوقوا العذاب}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة {بِما} الباء حرف جر {ما} مصدرية {كُنْتُمْ}: فعل ناقص واسمه، وجملة: {تَكْفُرُونَ}: خبر {كان}، وجملة {كان} صلة {ما} المصدرية، {ما} مع صلتها في تأويل

الصفحة 426