كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 12)

فأقول لك {لما}: حرف شرط غير جازم {جَاءَهُمُ الْحَقُّ}: فعل ومفعول وفاعل {مِنْ عِنْدِنَا}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {جاء} أو حال من {الْحَقِّ} {قَالُوا}: فعل وفاعل جواب {لما} وجملة {لما} مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة {إِنَّ هَذَا} مقول محكي لـ {قَالُوا}، وإن شئت، قلت {إِنَّ هَذَا} ناصب واسمه {لَسِحْرٌ}؛ خبره. {مُبِينٌ}: صفة سحر وجملة {إنَّ} في محل النصب مقول قالوا.
{قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ}.
{قَالَ مُوسَى}: فعل وفاعل والجملة مستأنفة. {أَتَقُولُونَ} إلى آخر الآية، مقول محكي، وإن شئت. قلت {أَتَقُولُونَ} الهمزة: للاستفهام الإنكاري {تقولون}: فعل وفاعل {لِلْحَقِّ} جار ومجرور متعلق به؛ أي: في شأن الحق ولأجله {لَمَّا} ظرف بمعنى حين متعلق بـ {تقولون} {جَاءَكُمْ}: فعل ومفعول وفاعله، ضمير يعود على {الْحَقِّ} والجملة الفعلية في محل الجر، مضاف إليه لـ {لَمَّا} ومقول {تقولون} محذوف، تقديره أتقولون للحق لما جاءكم إنه سحر. وقوله: {أَسِحْرٌ هَذَا}؛ من كلام موسى، والهمزة فيه للاستفهام الإنكاري. {سحر} خبر مقدم {هَذَا}: مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة من جهة موسى، عليه السلام، تكذيبًا لقولهم وتوبيخًا إثر توبيخ، وتجهيلًا بعد تجهيل، كما ذكره "أبو السعود" {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لـ {قَالَ مُوسَى}.
{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا}.
{قَالُوا}: فعل وفاعل والجملة مستأنفة {أَجِئْتَنَا ...} إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: الهمزة للاستفهام الإنكاري. {جئتنا}: فعل وفاعل ومفعول والجملة في محل النصب مقول {قَالُوا} {لِتَلْفِتَنَا}: اللام حرف جر وتعليل {تلفت} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على {مُوسَى}. {نَا}: ضمير المتكلمين في محل النصب مفعول به، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: للفتك وصرفك إيانا عن الحق

الصفحة 333