كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 12)

{فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)}.
{فَقَالُوا}: الفاء: حرف عطف وتفريع {قالوا}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة قوله: {وَقَالَ مُوسَى} {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ...} إلى آخر الآيتين: مقول محكي، وإن شئت، قلت: على الله متعلق بـ {تَوَكَّلْنَا} {تَوَكَّلْنَا} فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول {قالوا} {رَبَّنَا}: منادى مضاف، وجملة النداء مقول {قالوا} {لَا تَجْعَلْنَا} فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهِ} {لِلْقَوْمِ} متعلق بـ {فِتْنَةً} {الظَّالِمِينَ} صفة {لِلْقَوْمِ} وجملة {تَجْعَلْنَا} في محل النصب مقول {قالوا} على كونها جواب النداء.
{وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86)}.
{وَنَجِّنَا}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهِ} والجملة معطوفة على جملة {لَا تَجْعَلْنَا} {بِرَحْمَتِكَ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {نجنا} وكذا يتعلق به الجار والمجرور في قوله: {مِنَ الْقَوْمِ} {الْكَافِرِينَ}: صفة لـ {الْقَوْمِ}.
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.
{وَأَوْحَيْنَا} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {إِلَى مُوسَى}: متعلق به {وَأَخِيهِ} معطوف على موسى {أَنْ}: إما مفسرة لوجود ضابطها، وهو أن يتقدمها جملة فيها معنى القول دون حروفه، وإما مصدرية {تَبَوَّآ}: فعل أمر وفاعل مبني على حذف النون أمر من تفعل مثل قوله تعالى: {أن اصنع الفلك} أو فعل أمر في محل النصب بأن المصدرية مبني على حذف النون {لِقَوْمِكُمَا} متعلق بـ {تبوءا} وهو في محل المفعول الأول والأقرب كون اللام زائدة في المفعول {بِمِصْرَ}: متعلق بـ {تَبَوَّآ} أو حال من ضمير {تبوءا} أو حال من {بُيُوتًا}. {بُيُوتًا}، مفعول ثانٍ لـ {تبوءا} وجملة {تبوءا} صلة {أَنْ} المصدرية {أَنْ} مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية {لأوحينا} تقديره: وأوحينا إلى موسى وأخيه التبوؤ لقومهما بمصر بيوتا {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً}: فعل وفاعل ومفعولان

الصفحة 337