كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 12)

تأويل مصدر مجرور بـ {حَتَّى} بمعنى إلى تقديره: إلى رؤيتهم العذاب الأليم الجار والمجرور متعلق بيؤمنوا.
{قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89)}.
{قَالَ}: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة {قَدْ أُجِيبَتْ} إلى آخر الآية مقول محكي: وإن شئت قلت: {قَدْ}: حرف تحقيق. {أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} فعل ونائب فاعل، والجملة في محل النصب مقول {قَالَ}. {فَاسْتَقِيمَا} الفاء: عاطفة {استقيما}: فعل أمر، وفاعل، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة {أُجِيبَت} {وَلَا تَتَّبِعَانِّ} الواو: عاطفة. {لا}: ناهية جازمة {تَتَّبِعَانِّ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لا} الناهية، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة، والألف ضمير للمثنى المذكر المخاطب في حل الرفع فاعل، والنون المشددة نون التوكيد، حرف لا محل لها من الإعراب مبني على الكسر، وإنما كسرت مع أن الأصل في نون التوكيد البناء على الفتح تشبيهًا لا بنون المثنى، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة {فَاسْتَقِيمَا} {سَبِيلَ الَّذِينَ}: مفعول به ومضاف إليه. وجملة {لَا يَعْلَمُونَ} صلة الموصول.
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ}.
{وَجَاوَزْنَا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {بِبَنِي إِسْرَائِيلَ} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {جاوزنا} {الْبَحْر}: منصوب على الظرفية {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ}: فعل ومفعول وفاعل والفاء: عاطفة {وَجُنُودُهُ}: معطوف على {فِرْعَوْنُ} والجملة معطوفة على جملة {جاوزنا}. {بَغْيًا وَعَدْوًا}: مفعولان لأجله؛ أي: لأجل البغي والعدو وشروط النصب متوفرة، ويجوز أن يكونا مصدرين في موضع الحال؛ أي: باغين وعادين. {حَتَّى}: حرف جر وغاية {إِذَا}: ظرف لما يستقبل من الزمان {أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ}: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل الخفض

الصفحة 368