كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 12)

من فاعل تؤمن المحذوف، الذي تعلق به {آلْآنَ}. {وَكُنْتَ} فعل ناقص واسمه. {مِنَ الْمُفْسِدِينَ} خبره والجملة في محل النصب معطوفة على جملة {عصيت}.
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ}.
{فَالْيَوْمَ}: الفاء: عاطفة تفريعية {اليوم}: منصوب على الظرفية متعلق بما بعده {نُنَجِّيكَ}: فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على الله {بِبَدَنِكَ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف حال من الكاف؛ أي: ننجيك ملتبسًا ببدنك فقط، لا مع روحك، كما هو مطلوبك، فهو تخييب له وحسم لطمعه، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على جملة أتؤمن الآن على كونها نائب فاعل للقول المحذوف، تقديره: قيل له أتؤمن الآن، فاليوم ننجيك ببدنك. {لِتَكُونَ} اللام: حرف جر وتعليل {تكون}: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام كي واسمها ضمير يعود على {فِرعَوْنَ}. {لِمَنْ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَكُونُ} أو حال من آية لأنه صفة نكرة قدمت عليها {خَلْفَكَ}: ظرف ومضاف إليه صلة من الموصولة {آيَةً}: خبر {تَكوُنُ} وجملة {أَنْ} المضمرة مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: لكونك آية لمن خلفك، الجار والمجرور متعلق بـ {نُنَجِّيكَ} {وَإِنَّ كَثِيرًا} ناصب واسمه {مِنَ النَّاسِ} صفة لـ {كَثِيرًا} {عَنْ آيَاتِنَا}: متعلق بـ {غافلون} {لَغَافِلُونَ}: خبر {إنَّ} والجملة مستأنفة اعتراضية تذييلية لا محل لها من الإعراب.
{وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}.
{وَلَقَدْ}: الواو: استئنافية. اللام: موطئة للقسم {قد}: حرف تحقيق. {بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} فعل وفاعل ومفعول به {مُبَوَّأَ صِدْقٍ}: منصوب على الظرفية المكانية متعلق بـ {بَوَّأْنَا} وهو من إضافة الموصوف إلى صفته؛ أي: مبوأً

الصفحة 370