كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 12)

{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ}: ناصب وفعل وفاعل ومفعول، والجملة معطوفة على جملة {أَنْ لَا تَعْبُدُوا} عطف علة على أخرى. {ثُمَّ تُوبُوا} فعل وفاعل معطوف على {اسْتَغْفِرُوا} فهو علة ثالثة. {إِلَيْهِ}: متعلق به {ثُمَّ} هنا على بابها من التراخي؛ لأنه يستغفر أولًا، ثم يتوب ويرجع إلى طاعته، ويتجرد من ذلك الذنب المستغفر منه {يُمَتِّعْكُمْ}: فعل ومفعول مجزوم بالطلب السابق، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهَ}. {مَتَاعًا} منصوب على المفعولية المطلقة. {حَسَنًا}: صفة له وهذا مرتب على قوله: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا} والجملة الفعلية جواب الطلب، لا محل لها من الإعراب. {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: جار ومجرور وصفة متعلق بـ {يمتع} {وَيُؤْتِ}: فعل مضارع معطوف على {يمتع} وفاعله ضمير يعود على {اللَّهَ} وهذا مرتب على قوله: {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} كما في "الجمل". {كُلَّ ذِي فَضْلٍ}: مفعول أول، ومضاف إليه. {فَضْلَهُ}: مفعول ثانٍ, لأن آتى هنا بمعنى: أعطى. {وَإِنْ تَوَلَّوْا} {الواو}: استئنافية. {إن} حرف شرط. {تَوَلَّوْا}: فعل مضارع مجزوم بـ {إن} الشرطية؛ لأن أصله تتولوا بتاءين، والواو فاعله. {فَإِنِّي} الفاء رابطة لجواب {إن} الشرطية وجوبًا. {إِنِّي} ناصب واسمه {أَخَافُ}: فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على محمَّد. {عَلَيْكُمْ}: متعلق به. {عَذَابَ يَوْمٍ}: مفعول به، ومضاف إليه. {كبَير} صفة لـ {يَوْمٍ} وقيل: صفة لـ {عَذَابَ} فهو منصوب، وإنما خفض على الجوار، كقولهم: هذا جحر ضب خرب، بجر خرب، وهو صفة لجحر، اهـ "سمين". وجملة {أَخَافُ} في محل الرفع خبر {إنَّ} وجملة {إنَّ} في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها وجملة {إن} الشرطية مستأنفة.
{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)}.
{إِلَى اللَّهِ}: جار ومجرور خبر مقدم. {مَرْجِعُكُمْ}: مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة. {وَهُوَ} مبتدأ. {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {قَدِيرٌ} {قَدِيرٌ}: خبر المبتدأ والجملة في محل النصب حال من الجلالة، والعامل فيه الاستقرار الذي تعلق به الخبر.
{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ

الصفحة 406