كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 14)

حال من {قَوْمَهُمْ}، أو من {جَهَنَّمَ}، أو من الـ {دَارَ}. {وَبِئْسَ الْقَرَارُ}: فعل وفاعل، وهو لإنشاء الذم، والمخصوص محذوف وجوبًا تقديره: هي؛ أي: {جَهَنَّمَ}، والجملة إنشائية لا محل لها من الإعراب.
{وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ}.
{وَجَعَلُوا}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {بَدَّلُوا} فهو من جملة الصلة المتعجب منها. {لِلَّهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {أَنْدَادًا}. {أَنْدَادًا}: مفعول ثان لجعل، والأول محذوف تقديره: وجعلوا الأصنام أندادًا لله. {لِيُضِلُّوا}: (اللام): حرف جر وتعليل. {يضلوا}: فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة. {عَنْ سَبِيلِهِ}: متعلق بـ {يضلوا}، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام، الجار والمجرور متعلق بـ {جَعَلُوا}، والتقدير: وجعلوا لله أندادًا لإضلالهم الناس عن سبيله. {قُلْ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {تَمَتَّعُوا ...} إلى آخر الآية: مقول محكي، وإن شئت قلت: {تَمَتَّعُوا}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول القول. {فَإِنَّ}: (الفاء): تعليلية؛ لتعليلها القلة المفهومة من {تَمَتَّعُوا}، {إن}: حرف نصب. {مَصِيرَكُمْ}: اسمها. {إِلَى النَّارِ}: خبرها، وجملة {إن}: في محل النصب مقول القول مسوقة لتعليل ما قبلها.
{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (31)}.
{قُلْ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {لِعِبَادِيَ}: جار ومجرور متعلق بـ {قُلْ}. {الَّذِينَ}: صفة {لِعِبَادِيَ}. {آمَنُوا}: فعل وفاعل صلة الموصول. {يُقِيمُوا الصَّلَاةَ} إلى آخر الآية: مقول محكي، وإن شئت قلت: {يُقِيمُوا الصَّلَاةَ}: فعل وفاعل ومفعول مجزوم في جواب الطلب لفعل محذوف واقع مفعولًا لـ {قُلْ} تقديره: قل لعبادي أقيموا الصلاة .. يقيموا؛ أي: إن قلت لهم: أقيموا الصلاة .. يقيموا. {وَيُنْفِقُوا}: فعل وفاعل معطوف على {يُقِيمُوا}، وفي "الفتوحات" قوله: {قُلْ لِعِبَادِيَ ...} إلخ. مفعول {قُلْ}

الصفحة 429