كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 14)

محذوف يدل عليه جوابه؛ أي: قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا، وقوله: {يُقِيمُوا} {وَيُنْفِقُوا} مجزومان في جواب الأمر؛ أي: إن قلت لهم: أقيموا الصلاة وأنفقوا .. الخ: يقيموا وينفقوا. اهـ. شيخنا. وفي "البيضاوي": ويجوز أن يقدرا بلام الأمر؛ ليصح تعلق القول بهما. اهـ؛ أي: ليقيموا الصلاة ولينفقوا. {مِمَّا}: جار ومجرور متعلق بـ {يُنْفِقُوا}. {رَزَقْنَاهُم}: فعل وفاعل ومفعول أول، والمفعول الثاني محذوف تقديره: مما رزقناهم إياه، والجملة صلة لـ {ما} أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: إياه. {سِرًّا وَعَلَانِيَةً}: منصوبان على المفعولية المطلقة؛ أي: إنفاق سر وعلانية، أو على الحالية من فاعل {يُنْفِقُوا}؛ أي: مسرين ومعلنين، أو على الظرفية؛ أي: وقتي سر وعلانية. {مِنْ قَبْلِ}: جار ومجرور متعلق بـ {يُنْفِقُوا}. {أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ}: ناصب وفعل وفاعل، والجملة في تأويل مصدر مجرور بالإضافة، والتقدير: وينفقوا من قبل إتيان يوم. {لَا}: نافية تعمل عمل ليس. {بَيْعٌ}: اسمها مرفوع. {فِيهِ}: جار ومجرور خبر لا؛ أي: لا بيع موجودًا فيه. {وَلَا خِلَالٌ} معطوف على {بَيْعٌ}، وجملة {لَا}: في محل الرفع صفة لـ {يَوْمٌ}.
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ}.
{اللَّهُ الَّذِي}: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}: فعل ومفعول ومعطوف، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}، والجملة صلة الموصول. {وَأَنْزَلَ}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}، والجملة معطوفة على جملة {خَلَقَ}. {مِنَ السَّمَاءِ}: متعلق بـ {أَنْزَلَ}. {مَاءً}: مفعول به لـ {أَنْزَلَ}. {فَأَخْرَجَ}: (الفاء): عاطفة. {أخرج}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}. والجملة معطوفة على {أنزل}. {بِهِ}: متعلق بـ {أخرج}. {مِنَ الثَّمَرَاتِ}: جار ومجرور حال من {رِزْقًا}؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها. {رِزْقًا}: مفعولُ {أَخْرَج}. {لَكُمْ}: جار ومجرور صفة لـ {رِزْقًا}.

الصفحة 430