كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 14)

وجملة ما هذه السورة من الموضوعات ثمانية:

1 - هداية الناس إلى معرفة ربهم الخالق للسماوات والأرض.

2 - ذم الكافرين الذين يستحبون الحياة الدنيا، ويصدون عن الدين القويم.

3 - بيان أن الرسل إنما يرسلون بلغات أقوامهم؛ ليسهل عليهم فهم الأوامر والنواهي.

4 - التذكير بأيام الله تعالى ببيان ما حدث للرسل مع أقوامهم؛ ليكون في ذلك تسلية لرسوله وما هدد به الأمم رسلهم من الإخراج والنفي من الديار.

5 - وعيد الكافرين على كفرهم، وذكر ما يلقونه من العذاب، وضرب الأمثلة لذلك.

6 - وعد المؤمنين بجنات تجري من تحتها الأنهار، وضرب المثل لذلك.

7 - دعوة إبراهيم ربه أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام التي أضلت كثيرًا من الناس، ثم شكره على ما وهبه من الأولاد على كبر سنه، ثم طلبه المغفرة منه له ولوالديه وللمؤمنين يوم العرض والحساب.

8 - بيان أن تأخير العذاب عن المجرمين ليوم معلوم إنما كان لحكمة اقتضت ذلك، وحينئذ يرون من الذلة والصغار وسوء العذاب ما يجل عنه الوصف.
الإعراب
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)}.
{وَلَا} (الواو): استئنافية. {لا}: ناهية جازمة. {تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا}: فعل ومفعولان في مجل الجزم بـ {لا} الناهية مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {عَمَّا}: جار ومجرور متعلق بـ {غَافِلًا}. {يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما}، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: عما يعمله. {إِنَّمَا}؛ أداة حصر {يُؤَخِّرُهُمْ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة

الصفحة 458