كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 14)

{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48)}.
{يَوْمَ}: منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف تقديره: اذكر يا محمد لأمتك قصة يوم تبدل الأرض، والجملة المحذوفة مستأنفة. {تُبَدَّلُ الْأَرْضُ}: فعل ونائب فاعل، وهو المفعول الأول. {غَيْرَ الْأَرْضِ}: مفعول ثان لـ {تُبَدَّلُ}، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}. {وَالسَّمَاوَاتُ}: معطوف على {الْأَرْضِ}. {وَبَرَزُوا}: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر معطوفة على {تُبَدَّلُ}. {لله}: جار ومجرور متعلق بـ {برزوا}. {الْوَاحِدِ}: صفة للجلالة. {الْقَهَّارِ}: صفة ثانية للجلالة، أو صفة لـ {الْوَاحِدِ}.
{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50)}.
{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ}: فعل ومفعول به؛ لأن {ترى} بصرية، وفاعله ضمير يعود على محمد، أو على أي مخاطب، والجملة مستأنفة. {يَوْمَئِذٍ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {ترى}. {مُقَرَّنِينَ}: حال من {الْمُجْرِمِينَ}. {فِي الْأَصْفَادِ}: متعلق به. {سَرَابِيلُهُمْ}: مبتدأ ومضاف إليه. {مِنْ قَطِرَانٍ}: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب حال من ضمير {مُقَرَّنِينَ}، أو من {الْمُجْرِمِينَ}، أو من {مُقَرَّنِينَ}. {وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ}: فعل ومفعول وفاعل، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها.
{لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)}.
{لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ}: فعل وفاعل ومفعول أول منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام كي، الجار والمجرور متعلق بـ {برزوا}، وما بينهما اعتراض، أو بمحذوف تقديره: فعلنا ذلك بهم للجزاء. {مَا}: موصولة، أو موصوفة في محل النصب مفعول ثان لـ {يجزي}. {كَسَبَتْ}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على {نَفْسٍ}، والجملة صلة لـ {مَا}، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: ما كسبته. {إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}: ناصب واسمه وخبره، والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.

الصفحة 462