كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 15)

المناسبة: ومناسبتها لما قبلها من السورة من وجوهٍ (¬1):

1 - أنها افتتحت بمثل ما افتتحت به سابقتها، من وصف الكتاب المبين.

2 - أنها شرحت أحوال الكفار يوم القيامة، وتمنيهم أن لو كانوا مسلمين، كما كانت السالفة كذلك.

3 - أن في كل منهما وصف السموات والأرض.

4 - أن في كل منهما قصصًا مفصلًا عن إبراهيم عليه السلام.

5 - أن في كل منهما تسلية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذكر ما لاقاه الرسل السالفون من أممهم، وكانت العاقبة للمتقين.
فضلها: ومما ورد في فضلها: ما (¬2) روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قرأ سورة الحِجر .. كان له من الأجر عشر حسنات، بعدد المهاجرين والأنصار والمستهزئين بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - " والله أعلم.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم - رحمه الله تعالى -: سورة الحجر جملة ما فيها من المنسوخ خمس آيات (¬3):
الآية الأولى: قوله تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا} الآية (3) نسخت بآية السيف.
الآية الثانية: قوله تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} الآية (85) نسخت بآية السيف.
الآية الثالثة: قوله تعالى: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} الآية (88) نسخت بآية السيف.
¬__________
(¬1) المراغي.
(¬2) البيضاوي.
(¬3) الناسخ والمنسوخ.

الصفحة 8