كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 16)

{لَمْ أُشْرِكْ}: جازم ومجزوم وفاعله ضمير يعود على صاحب الجنة {بِرَبِّي}: متعلق بـ {أُشْرِكْ} {أَحَدًا}: مفعول به، وجملة {أُشْرِكْ}: في محل الرفع خبر {ليت}، وجملة {ليت} في محل النصب مقول {يَقُولُ}.
{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}.
{وَلَمْ} {الواو}: عاطفة {لَمْ تَكُنْ} جازم ومجزوم، {لَهُ}: خبر مقدم لـ {تَكُنْ} {فِئَةٌ}: اسمها مؤخر، والجملة معطوفة على جملة {أُحِيطَ}. {يَنْصُرُونَهُ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة صفة لـ {فِئَةٌ} {مِنْ دُونِ اللَّهِ}: جار ومجرور، ومضاف إليه حال من فاعل {ينصرون} وذكّرت الصفة، وجمعت لأن الفئة تتضمن الجمع، وهو يتضمن الذكور والإناث، {وَما} {الواو} عاطفة {ما} نافية {كانَ} فعل ماض ناقص واسمها ضمير يعود على صاحب الجنة {مُنْتَصِرًا}: خبرها، والجملة معطوفة على جملة {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ}. {هُنالِكَ}: اسم إشارة يشار به إلى المكان البعيد، في محل النصب على الظرفية المكانية، مبني على السكون، واللام لبعد المشار إليه، و {الكاف} حرف دال على الخطاب، والظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، {الْوَلايَةُ}: مبتدأ {لِلَّهِ}: جار ومجرور خبر المبتدأ، والتقدير: الولاية مستحقة مستقرة لله هنالك لا لغيره، والجملة الاسمية مستأنفة {الْحَقِّ}: بالجر صفة للجلالة، وبالرّفع صفة لـ {الْوَلايَةُ}؛ أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو الحق، {هُوَ خَيْرٌ}: مبتدأ وخبر {ثَوابًا}: تمييز محول عن المبتدأ منصوب بأفعل التفضيل، {وَخَيْرٌ عُقْبًا}: معطوف على {خَيْرٌ ثَوابًا} و {عُقْبًا} بمعنى عاقبة.
{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)}.
{وَاضْرِبْ} {الواو}: استئنافية {اضْرِبْ}: فعل أمر بمعنى اذكر، وفاعله ضمير يعود على محمد {لَهُمْ}: متعلق به {مَثَلَ الْحَياةِ}: مفعول به {الدُّنْيا}: صفة لـ {الْحَياةِ}؛ أي: واذكر لهم صفة الحياة الدنيا، والجملة مستأنفة {كَماءٍ}: جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هي كماء، والجملة مستأنفة استئنافًا

الصفحة 395