كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 16)

ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ} إذ المراد بالمضلين من انتفى عنهم إشهاد خلق السموات والأرض اهـ سمين.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {عَضُدًا} لأنه حقيقة في العضو المعروف، ثمّ استعير للمعين والناصر.
ومنها: التهكم في قوله: {نادُوا شُرَكائِيَ} لأنه أضافهم إليه على زعمهم تهكمًا بهم، وتقريعًا لهم.
ومنها: الطباق بين {مُبَشِّرِينَ} {وَمُنْذِرِينَ}، وبين {الْحَقَّ} {والباطل} في قوله: {وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {وَمَنْ أَظْلَمُ}.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {ما قَدَّمَتْ يَداهُ}؛ لأن اليدين مجاز عن النفس من إطلاق البعض، وإرادة الكل.
ومنها: جناس الاشتقاق بين {الْهُدى} و {يَهْتَدُوا} في قوله: {وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا}.
ومنها: المبالغة في قوله: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ}.
ومنها: المجاز في قوله: {وَتِلْكَ الْقُرى}؛ أي: أهل تلك القرى من إطلاق المحل، وإرادة الحال.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

الصفحة 428