كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 16)

{قالَ} فعل ماض وفاعله ضمير يعود على موسى، والجملة مستأنفة {سَتَجِدُنِي} فعل، ومفعول أول، والنون للوقاية، وفاعله ضمير يعود على موسى، والجملة في محل النصب، مقول {قالَ}، وجملة {إِنْ شاءَ اللَّهُ} معترضة {صابِرًا} مفعول ثان لـ {تجدني} {وَلا} {الواو} عاطفة {لا} نافية {أَعْصِي} فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على موسى {لَكَ} جار ومجرور حال من {أَمْرًا} {أَمْرًا} مفعول به، وجملة {لا أَعْصِي} في محل النصب معطوفة على {صابِرًا}، والتقدير: ستجدني صابرًا غير عاص لك، أو معطوفة على قوله: {سَتَجِدُنِي} كونها مقول {قالَ}. {قالَ} فعل ماض وفاعله ضمير يعود على الخضر، والجملة مستأنفة، {فَإِنِ} {الفاء} لتفريع الجملة الشرطية، على ما مر من التزامه للصبر، والطاعة، كما في «روح البيان» {إن} حرف شرط {اتَّبَعْتَنِي} فعل وفاعل ونون وقاية، ومفعول به في محل الجزم، بـ {إن} الشرطية، على كونه فعل شرط لها، {فَلا} {الفاء} رابطة لجواب إن الشرطية، {لا} ناهية جازمة، {تَسْئَلْنِي} فعل مضارع مجزوم بـ {لا} الناهية، وفاعله ضمير يعود على موسى، والنون للوقاية، والياء مفعول به {عَنْ شَيْءٍ} متعلق بـ {تَسْئَلْنِي}، والجملة في محل الجزم بإن الشرطية، على كونها جوابًا لها، وجملة {إن} الشرطية في محل النصب مقول {قالَ} {حَتَّى} حرف جر وغاية {أُحْدِثَ} فعل مضارع منصوب بـ {أن} مضمرةً بعد حتى، وفاعله ضمير يعود على الخضر؛ {لَكَ} متعلق بـ {أُحْدِثَ} {مِنْهُ} حال من {ذِكْرًا} {ذِكْرًا} مفعول به، ولا بد من تقدير صفة محذوفة بعد شيء؛ أي: عن شيء خفي عليك سره، وغبي أمره، وجملة {أُحْدِثَ} مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور بـ {حَتَّى} تقديره: إلى إحداثي لك منه {ذِكْرًا} الجار والمجرور متعلق بـ {تَسْئَلْنِي}.
{فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها}.
{فَانْطَلَقا} {الفاء} فاء الفصيحة كما في «روح البيان»؛ لأنّها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت ما تقاولا، وأردت بيان حالهما بعد ذلك، فأقول لك: {انطلقا} فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لجواب، إذا

الصفحة 454