كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 16)
المناسبة: ووجه (¬1) مناسبة هذه السورة لسورة النحل، وذكرها بعدها في أمور:
1 - أنه سبحانه وتعالى ذكر في سورة النحل اختلاف اليهود في السبت، وهنا ذكر شريعة أهل السبت التي شرعها لهم في التوراة، فقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: (إن التوراة كلها في خمس عشرة آية من سورة بني إسرائيل).
2 - أنه لما أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالصبر، ونهاه عن الحزن، وضيق الصدر من مكرهم في السُّورة السالفة .. ذكر هنا شرفه، وعلوّ منزلته عند ربه.
3 - أنه لما ذكر في السورة السالفة نعمًا كثيرة حتى سميت لأجلها سورة النعم .. ذكر هنا أيضًا نعمًا خاصةً وعامّةً.
4 - ذكر هناك أن النحل {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ} وهنا ذكر {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}.
5 - أنه في تلك أمر بإيتاء ذي القربى، وكذلك هنا مع زيادة إيتاء المساكين، وابن السبيل.
والله أعلم
* * *
¬__________
(¬1) المراغي.
الصفحة 7
464