كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 17)

ومنها: الكناية في قوله: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ} لأن الإعراض حقيقة في المحسوس، وهذا كناية عن عدم اتباعه، وترك العمل به، وفي قوله: {يحمل ... وزرا} فإنه كناية عن مباشرة العقوبة.
ومنها: إنشاء الذم في قوله: {وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا}.
ومنها: إبهام الفاعل في قوله: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} إفادةً للتهويل.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} لما فيه من إطلاق العام وإرادة الخاص؛ لأن المراد به كلمة لا إله إلا الله، وفي قوله: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} لما فيه من إطلاق الجزء وإرادة الكل؛ لأن المراد: أصحابها، وخُصت بالذكر؛ لأن الذل أول ما يظهر فيها.
منها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

الصفحة 441