كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 18)

لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}.
{أَلَمْ}: {الهمزة}: للاستفهام التقريري. {لم تر}: جازم ومجزوم، وفاعله ضمير مستتر، يعود على محمد، أو على أيِّ مخاطب، والجملة مستأنفة. {أَنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه. {أَنْزَلَ}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الله {مِنَ السَّمَاءِ}: متعلق به. {مَاءً} مفعول به. وجملة {أَنْزَلَ} في محل الرفع خبر {أَنَّ} وجملة {أَنَّ} في تأويل مصدر، ساد مسد مفعولي {تَرَ}؛ لأنها علمية، أو سادة مسد مفعولها، إن كانت بصرية. {فَتُصْبِحُ}: الفاء: عاطفة، لا سببية؛ لأن الاستفهام تقرير مؤول بالخبر؛ أي: قد رأيت، والخبر لا جواب له، وأيضًا لا تصح السببية هنا، فإن الرؤية لا يتسبب عنها اخضرار الأرض، بل إنما يوجبه إنزال الماء، بعد أن تصبح جهة تصبح فعل مضارع ناقص معطوف على {أَنْزَلَ}. {الْأَرْضُ}: اسمها. {مُخْضَرَّةً} خبرها. {إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ}: ناصب واسمه وخبره. {خَبِيرٌ} خبر ثانٍ. وجملة {إن} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}
{لَهُ}: خبر مقدم. {مَا}: موصولة أو موصوفة في محل الرفع مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة. {فِي السَّمَاوَاتِ}: جار ومجرور صلة لـ {مَا} أو صفة لها. {وَمَا}: معطوف على {مَا} الأولى. {فِي الْأَرْضِ}: صلة لـ {ما} أو صفة لها. {وَإِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه. {لَهُوَ} اللام: حرف ابتداء. {هو}: ضمير فصل. {الْغَنِيُّ}: خبر أول لـ {أَنَّ}. {الْحَمِيدُ}: خبر ثان لها وجملة {أَنَّ} معطوفة على الجملة الاسمية قبلها.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ}.
{أَلَمْ تَرَ}: الهمزة للاستفهام التقريري. {تَرَ}: فعل مضارع، وفاعل مستتر مجزوم بـ {لم}، والجملة مستأنفة {أَنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه. {سَخَّرَ}: فعل ماض وفاعل مستتر. {لَكُمْ}: متعلق بـ {سَخَّرَ} وجملة {سَخَّرَ} في محل الرفع خبر {أَنَّ}، وجملة {أَنَّ} في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي {تَرَ}. لأنها

الصفحة 433