كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 18)

حالًا من وجوه؛ لأن المراد بها أصحابها. {يَتْلُونَ}: فعل وفاعل صلة الموصول. {عَلَيْهِمْ}: متعلق به. {آيَاتِنَا}: مفعول به. {قُلْ}: فعل أمر وفاعل مستتر. يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {أَفَأُنَبِّئُكُمْ}: إلى آخر الآية مقول محكي لـ {قُلْ}. وإن شئت قلت: الهمزة للاستفهام التقريعي، داخلة على محذوف، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: قل لهم أيها الرسول، أتسمعون ما أقول لكم، فأنبئكم بشر من ذلكم، والجملة المحذوفة في محل النصب مقول {أنبئكم}: فعل مضارع وفاعل مستتر. ومفعول به. {بِشَرٍّ}: متعلق به {مِنْ ذَلِكُمُ}: متعلق {بِشَرٍّ}. وجملة {أنبئكم} في محل النصب، معطوفة على تلك الجملة، المحذوفة على كونها مقولًا لـ {قُلْ}. {النَّارُ} خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو؛ أي: ذلك الشر النار، أو النار مبتدأ وجملة وعدها خبره، والجملة الاسمية على كلا التقديرين، لا محل لها من الإعراب؛ لأنها مفسرة لشر. {وَعَدَهَا اللَّهُ}: فعل ومفعول أول وفاعل. {الَّذِينَ}: مفعول ثان لـ {وعد}. {كَفَرُوا}: فعل وفاعل صلة الموصول، وجملة وعدها، حال من النار على التقدير الأول، أو مستأنفة أو خبر بعد خبر. ويجوز أن يكون الضمير في {وَعَدَهَا} هو المفعول الثاني، والذين كفروا، هو المفعول الأول، ولعل هذا هو الأرجح؛ لأن الموصول بمنزلة الآخذ، والنار بمنزلة المأخوذ في باب أعطى. {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}: فعل وفاعل والمخصوص بالذم محذوف؛ أي: هي، والجملة جملة إنشائية، لا محل لها من الإعراب؛ لأنها سيقت لإنشاء الذم.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ}.
{يَا}: حرف نداء. {أي}: منادى نكرة مقصودة و {الهاء}: حرف تنبيه زائد. {النَّاسُ}، صفة لـ {أي}، وجملة النداء مستأنفة. {ضُرِبَ مَثَلٌ}: فعل ونائب فاعل، والجملة جواب النداء، لا محل لها من الإعراب. {فَاسْتَمِعُوا}: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم ما قلت لكم، من ضرب المثل، وأردتم بيان ما هو اللازم لكم .. فأقول لكم: استمعوا ما أقول لكم. {استمعوا}: فعل وفاعل ومفعوله محذوف، تقديره: ما

الصفحة 438