كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 18)

أقول لكم، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة {له} متعلقان به.
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}.
{إِنَّ الَّذِينَ}: ناصب واسمه {تَدْعُونَ}: فعل وفاعل صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: تدعونهم. {مِنْ دُونِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه، حال من فاعل {تَدْعُونَ}؛ أي: حالة كونكم مجاوزين الله. {لَنْ يَخْلُقُوا}: ناصب وفعل وفاعل، منصوب بحذف النون {ذُبَابًا}: مفعول به. والجملة الفعلية في محل الرفع، خبر {إِنَّ} وجملة {إِنَّ} مفسرة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها مسوقة لتفسير المثل. {وَلَوِ}: الواو: عاطفة. {لو} حرف شرط. {اجْتَمَعُوا} فعل وفاعل {لَهُ} متعلق بـ {اجْتَمَعُوا}. والجملة الفعلية فعل شرط لـ {لو}، وجوابها محذوف، معلوم مما قبلها، تقديره: ولو اجتمعوا له لن يخلقوا ذبابًا. وجملة {لو} الشرطية في محل النصب على الحال، معطوفة على جملة محذوفة، وقعت حالًا من فاعل {يَخْلُقُوا}، والتقدير: إن الذين تدعون من دون الله، لن يخلقوا ذبابًا، لو انفردوا في خلقه لن يخلقوه، ولو اجتمعوا له لن يخلقوه. والمعنى: إن الذين تدعون من دون الله، لن يخلقوا ذبابًا، حالة كونهم منفردين في خلقه، وحالة كونهم مجتمعين على خلقه. {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ}: الواو: عاطفة. {إن} حرف شرط. {يَسْلُبْهُمُ} فعل ومفعول أول مجزوم بـ {إن} الشرطية على كونه فعل شرط لها، {الذُّبَابُ}: فاعل. {شَيْئًا} مفعول ثان له. {لَا}: نافية. {يَسْتَنْقِذُوهُ}: فعل وفاعل ومفعول مجزوم بـ {إن} الشرطية على كونه جوابًا لها. {مِنْهُ}: جار ومجرور متعلق به. وجملة {إن} الشرطية في محل الرفع، معطوفة على جملة قوله: {لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا}،: على كونها خبرًا لـ {إنَّ}. {ضَعُفَ الطَّالِبُ} فعل وفاعل. {وَالْمَطْلُوبُ}: معطوف على {الطَّالِبُ}. والجملة الفعلية: إما حال من فاعل يستنقذون؛ أي: حالة كونهما ضعيفين، أو

الصفحة 439