كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 18)

{ارْكَعُوا} فعل وفاعل جواب النداء لا محل لها من الإعراب {وَاسْجُدُوا} فعل وفاعل معطوف على {ارْكَعُوا} {وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ} فعل وفاعل ومفعول به معطوف على {ارْكَعُوا} أيضًا {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ}: فعل وفاعل ومفعول معطوف عليه أيضًا، على كونه جواب النداء، لا محل له من الإعراب {لَعَلَّكُمْ}: ناصب واسمه. وجملة {تُفْلِحُونَ}: خبره، وجملة {لعل} مستأنفة، مسوقة لتعليل ما قبلها. أو حال من الواو في {ارْكَعُوا} وما عطف عليه، أي: افعلوا هذه الأمور، حالة كونكم راجين الفلاح.
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا}.
{وَجَاهِدُوا}: فعل وفاعل معطوف على {آمَنُوا} أيضًا. {فِي اللَّهِ}: متعلق به ولا بد من حذف مفعول {جاهدوا}؛ أي: جاهدوا أعداءكم في ذات الله ومن أجله ففي للسببية. و {حَقَّ جِهَادِهِ}: مفعول مطلق. {هُوَ}: مبتدأ. {اجْتَبَاكُمْ}: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية في محل النصب حال من الجلالة. {وَمَا جَعَلَ}: الواو: عاطفة {ما}: نافية. {جَعَلَ}: فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الله، والجملة في محل الرفع معطونة على {اجْتَبَاكُمْ}. {عَلَيْكُمْ}: جار ومجرور في محل المفعول الثاني لـ {جَعَلَ}. {فِي الدِّينِ}: حال {مِنْ حَرَجٍ} لأنه صفة نكرة قدمت عليها {مِنْ}: زائدة. {حَرَجٍ}: مفعول أول لـ {جَعَلَ}. {مِلَّةَ أَبِيكُمْ}: منصوب على المفعولية المطلقة، بفعل محذوف معلوم من مضمون ما تقدمها، ولكنه على حذف مضاف، تقديره: وسع دينكم توسعة ملة أبيكم، ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، فانتصب انتصابه. والجملة المحذوفة مستأنفة. قال الزمخشري: وهذا أحسن الأوجه في هذا المقام. ويجوز نصبها على الاختصاص؛ أي: أخص بالدين ملة أبيكم، أو بتقدير فعل مضمر، تقديره: اتبعوا ملة أبيكم. وهناك أوجه أخرى، لا تخرج عن هذه الأوجه. {أَبِيكُمْ} مضاف إليه. {إِبْرَاهِيمَ}: بدل من {أَبِيكُمْ}. {هُوَ}: مبتدأ. {سَمَّاكُمُ}: فعل

الصفحة 441