كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 18)

عليهم باسم الظلم.
ومنها: إيقاع الظاهر موقع المضمر في قوله: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} للشهادة عليهم بوصف الكفر، اهـ "سمين". وفيه الاستعارة اللطيفة؛ أي: تستدل من وجوههم على المكروه، وإرادة الفعل القبيح، مثل قولهم عرفت في وجه فلان الشر.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية، حيث أستعير المثل لصفة غريبة، وقصة عجيبة، تشبيهًا لها ببعض الأمثال، لكونها مستحسنة مستغربة عندهم. كما في "الخازن".
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} حيث أطلق الجزء وأراد الكل؛ أي: صلوا؛ لأن الركوع والسجود من أركان الصلاة.
ومنها: ذكر العام بعد الخاص، لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص، في قوله: {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ} بدأ بخاص، ثم بعام، ثم بأعم.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {وَمِنَ النَّاسِ}؛ أي: رسلًا حيث حذف من الثاني لدلالة الأول عليه.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

الصفحة 447