كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 19)

ومنها: تقديم المعمول على عامله، رعاية للفاصلة في قوله: {لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} وفيه الاكتفاء أيضًا؛ لأنه ذكر الإنذار ولم يذكر التبشير؛ لأن السورة مكية، وفي ذلك الوقت، لم يصلحوا للتبشير.
ومنها: الجناس الناقص في قوله: {يَخْلُقُونَ} و {يُخْلَقُونَ} سمي ناقصًا لتغايره في الشكل.
ومنها: الطباق بين {ضَرًّا} و {نَفْعًا} وبين {مَوْتًا} و {حَيَاةً}.
ومنها: الحصر في قوله: {إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ}.
ومنها: عطف الخاص على العام في قوله: {ظُلْمًا} {وَزُورًا}.
ومنها: إطلاق الجزء وإرادة الكل في قوله: {بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.
ومنها: التحضيض في قوله: {لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ}.
ومنها: الاستفهام للتهكم والتحقير في قوله: {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ}.
ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: {وَقَالَ الظَّالِمُونَ} تسجيلًا عليهم بوصف الظلم، وتجاوز الحد فيما قالوا.
ومنها: إطلاق الملزوم، وإرادة اللازم في قوله: {إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا}؛ لأن المراد بالسحر هنا لازمه، وهو اختلال العقل.
ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: {وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ} للمبالغة في التشنيع عليهم.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} شبه صوت غليانها بصوت المغتاظ، وزفيره، وهو صوت يسمع من جوفه، وهو تمثيل وصف النار بالاهتياج والاضطرام على عادة المغيظ والغضبان.

الصفحة 521