كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 21)

فعل ناقص واسمه في محل الجزم بـ {إِنْ} الشرطية على كونه فعل شرط لها {مِنَ الصَّادِقِينَ} خبره وجواب {إِن} الشرطية محذوف، تقديره: إن كنت من الصادقين، فائتنا به، وجملة {إِن} الشرطية في محل النصب مقول قالوا.
{قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31)}.
{قَالَ}: فعل ماض وفاعل مستتر يعود على {لُوطٌ}، والجملة مستأنفة. {رَبِّ}: منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة، حذف منه حرف النداء، وجملة النداء في محل النصب مقول {قَالَ}. {انْصُرْنِي}: فعل دعاء، وفاعل مستتر يعود على الرب، والنون للوقاية، والياء ضمير المتكلم في محل النصب مفعول به، والجملة في محل النصب مقول {قَالَ} على كونها جواب النداء. {عَلَى الْقَوْمِ}: متعلق بـ {انْصُرْنِي}. {الْمُفْسِدِينَ}: صفة لـ {الْقَوْمِ}. {وَلَمَّا} {الواو}: عاطفة على محذوف يقتضيه السياق، تقديره: فاستجاب الله دعاء لوط، وأرسل ملائكةً لإهلاكهم، وأمرهم أن يبشروا إبراهيم بالذرية، فجاؤوا أولًا إلى إبراهيم. {لَمَّا}: حرف شرط غير جازم {جَاءَتْ رُسُلُنَا}: فعل وفاعل. {إِبْرَاهِيمَ}: مفعول به. {بِالْبُشْرَى}: متعلق بـ {جَاءَتْ} والجملة الفعلية فعل شرط لـ {ما} لا محل لها من الإعراب. {قَالُوا}: فعل وفاعل، والجملة جواب {لَمَّا} لا محل لها من الإعراب، وجملة {لَمَّا} معطوفة على تلك المحذوفة، أعني، قولنا: فجاؤوا أولًا إلى إبراهيم. {إِنَّا}: ناصب واسمه. {مُهْلِكُو}: خبره مرفوع بالواو. {أَهْلِ}: مضاف إليه، وهو مضاف {هَذِهِ}: مضاف إليه. {الْقَرْيَةِ}: صفة لـ {هَذِهِ} أو عطف بيان له، وجملة {إِنَّ} في محل النصب مقول {قَالُوا}. {إِنَّ أَهْلَهَا}: ناصب واسمه. {كَانُوا ظَالِمِينَ}: فعل ناقص واسمه وخبره، وجملة {كَانَ} في محل الرفع خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} في محل النصب مقول {قَالُوا} على كونها معللة لما قبلها.
{قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32)}.

الصفحة 429