كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 21)

{وَقَالُوا}: {الواو}: عاطفة. {قَالُوا} فعل وفاعل معطوف على {سِيءَ} على كونه جواب لما. {لَا}: ناهية جازمة. {تَخَفْ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على {لُوطٌ} مجزوم بـ {لا} الناهية، والجملة في محل النصب مقول {قَالُوا}. {وَلَا تَحْزَنْ} معطوف على {لَا تَخَفْ}. {إِنَّا}: ناصب واسمه. {مُنَجُّوكَ}: خبره مرفوع بالواو ومضاف إلى مفعوله. {وَأَهْلَكَ}: منصوب بفعل محذوف، تقديره: وننجي أهلك. ولا يجوز عطفه على الكاف لعدم الفاصل، والجملة المحذوفة في محل الرفع معطوفة على {مُنَجُّوكَ}، وجملة {إِنَّ} في محل النصب مقول لـ {قَالُوا}. {إِلَّا}: أداة استثناء. {امْرَأَتَكَ}: منصوب على الاستثناء، وجملة {كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} في محل النصب حال من {امْرَأَتَكَ}، كما مر آنفًا. {إِنَّا مُنْزِلُونَ}: ناصب واسمه وخبره. {عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {مُنْزِلُونَ}، وجملة {إِنّ} في محل النصب مقول {قَالُوا}. {رِجْزًا}: مفعول {بِمَا}. {مِنَ السَّمَاءِ}: جار ومجرور صفة لـ {رِجْزًا}. {بِمَا} الباء حرف جر وسبب. {مَا}: مصدرية. {كَانُوا}: فعل ناقص واسمه، وجملة {يَفْسُقُونَ}: خبره، وجملة {كَان} صلة {مَا} المصدرية. {مَا} مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء؛ أي: بفسقهم، الجار والمجرور متعلق بـ {مُنْزِلُونَ}. {وَلَقَدْ}: الواو استئنافية. و {اللام}: موطئة للقسم. {قَدْ}: حرف تحقيق. {تَرَكْنَا}: فعل وفاعل. {مِنْهَا}: متعلق بـ {تَرَكْنَا}، أو هو المفعول الثاني لها. {آيَةً}: مفعول به، أو مفعولها الأول؛ لأن {تَرَكْ} اختلف فيها النحاة، فمنهم من جعلها تتعدى إلى واحد، ومنهم من جعلها بمعنى صيَّر فتتعدى إلى مفعولين، وهو اختيار ابن مالك. {بَيِّنَةً}: صفة {آيَةً}. {لِقَوْمٍ}: متعلق بـ {تَرَكْنَا}، أو بـ {آيَةً}، أو بـ {بَيِّنَةً}، وهو أظهر، وجملة {يَعْقِلُونَ}: صفة لـ {قَوْمٍ} وجملة {تَرَكْ}: جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مع جوابه مستأنفة.
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36)}.

الصفحة 431