كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 22)

غَافِلُونَ (7)}.
{بِنَصْرِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {يَفْرَحُ} أيضًا. {يَنْصُرُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، {مَنْ}: اسم موصول في محل النصب مفعول به، والجملة: مستأنفة. {يَشَاءُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على {مَنْ} والجملة: صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: من يشاء نصره. {وَهُوَ}: مبتدأ، {الْعَزِيزُ}: خبر أول، {الرَّحِيمُ}: خبر ثان، والجملة: مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها. {وَعْدَ اللَّهِ}: مصدر نائب مناب فعله، منصوب بفعله المحذوف، تقديره: وعدهم الله النصر وعدًا، والجملة المحذوفة: مستأنفة مسوقة لتأكيد مضمون الجملة التي قبلها، وهي قوله: {سَيَغْلِبُونَ}، و {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}، {لَا}: نافية. {يُخْلِفُ اللَّهُ}: فعل وفاعل، {وَعْدَهُ}: مفعول به، والجملة: إما مفسرة مقررة لمعنى المصدر، فلا محل لها من الإعراب، أو حال من المصدر؛ أي: حالة كونه غير مختلف، كما في "الكرخي"، {وَلَكِنَّ} {الواو}: حالية، أو استئنافية، {لكن}: حرف نصب واستدراك. {أَكْثَرَ النَّاسِ}: اسمها، وجملة {لَا يَعْلَمُونَ}: خبرها، وجملة {لَكِنَّ} في محل النصب حال من {وَعْدَ اللَّهِ}، والرابط محذوف، تقديره: حالة كون أكثر الناس لا يعلمونه، أو مستأنفة. {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا}: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة: مستأنفة، {مِنَ الْحَيَاةِ}: جار ومجرور صفة لـ {ظَاهِرًا}، {الدُّنْيَا}: صفة لـ {الْحَيَاةِ}، {وَهُمْ}: مبتدأ، {عَنِ الْآخِرَةِ}: متعلق بـ {غَافِلُونَ}، {هُمْ} تأكيد لـ {هُمْ} الأول، {غَافِلُونَ}: خبر لـ {هُمْ} الأول، والجملة الاسمية: في محل النصب حال من فاعل {يَعْلَمُونَ}.
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8)}.
{أَوَلَمْ} {الهمزة}: للاستفهام الإنكاري، داخلة على محذوف، و {الواو}: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أقصر كفار مكة نظرهم على ظاهر الحياة الدنيا، ولم يتفكروا في أنفسهم، والجملة المحذوفة: مستأنفة، {لَمْ

الصفحة 109