كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 22)

يتفكروا}: جازم وفعل وفاعل مجزون بـ {لَمْ} والجملة: معطوفة على تلك المحذوفة، {فِي أَنْفُسِهِمْ} متعلق بـ {يَتَفَكَّرُوا}. {مَا}: نافية. {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ}: فعل وفاعل ومفعول، {وَالْأَرْضَ}: معطوف على {السَّمَاوَاتِ}، والجملة: مستأنفة، لا تعلق لها بما قبلها، أو معلقة للتفكر، فتكون في محل نصب بإسقاط الخافض، كما في "الجمل". {وَمَا} اسم موصول في محل النصب معطوف على {السَّمَاوَاتِ}. {بَيْنَهُمَا} ظرف ومضاف إليه صلة لـ {مَا} الموصولة، {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ، {بِالْحَقِّ}: جار ومجرور متعلق بـ {خَلَقَ}، أو حال من الجلالة، {وَأَجَلٍ}: معطوف على {الحق}، {مُسَمًّى} صفة لـ {أَجَلٍ}. {وَإِنَّ} {الواو}: حالية، {إن}: حرف نصب، {كَثِيرًا} اسمها، {مِنَ النَّاسِ} صفة لـ {كَثِيرًا}. {بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {كَافِرُونَ}، و {اللام}: لا تمنع ذلك؛ لأنها وقعت في غير موضعها، وهو خبر {إن}. {لَكَافِرُونَ} {اللام}: حرف ابتداء، {كَافِرُونَ} خبر {إن}، وجملة {إن}: في محل النصب حال من فاعل {يَتَفَكَّرُوا}.
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)}.
{أَوَلَمْ} {الهمزة}: للاستفهام الإنكاري، داخلة على محذوف دل عليه السياق، {الواو}: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أقعد هؤلاء المشركون من أهل مكة في أماكنهم، ولم يسيروا في الأرض، والجملة المحذوفة: مستأنفة، {لَمْ}: حرف جزم، {يَسِيرُوا}: فعل وفاعل مجزوم بـ {لَمْ}. {فِي الْأَرْضِ}: متعلق به، والجملة: معطوفة على تلك المحذوفة، {فَيَنْظُرُوا}: فعل وفاعل معطوفة على {يَسِيرُوا}. {كَيْفَ}: اسم استفهام في محل النصب خبر {كَانَ}: مقدم عليها للزومه الصدارة. {كَانَ}: فعل ماض ناقص، {عَاقِبَةُ الَّذِينَ}: اسمها ومضاف إليه، وجملة: {كَانَ} في محل النصب مفعول {ينْظُرُوا} معلق عنها باسم الاستفهام، {مِنْ قَبْلِهِمْ}: جار ومجرور صلة الموصول. {كَانُوا أَشَدَّ}:

الصفحة 110