كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 22)

من هدد بشيء .. التمس أسباب الوقاية منه، أما هؤلاء فيستعجلون. {وَإِنَّ جَهَنَّمَ}: {الواو}: حالية. {إِنَّ جَهَنَّمَ}: ناصب واسمه. {لَمُحِيطَةٌ}: خبره، و {اللام}: حرف ابتداء. {بِالْكَافِرِينَ}: متعلق بـ {مُحِيطَةٌ}، وجملة {إن}: في محل النصب حال من {الْعَذَابُ} والرابط: إعادة صاحب الحال بمعناه؛ لأن {جَهَنَّمَ} بمعنى {الْعَذَابِ}، وعبر بالحال وأراد الاستقبال؛ أي: ستحيط بهم للدلالة على التحقق والمبالغة.
{يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}.
يَوْمَ: منصوب على الظرفية متعلق بـ {مُحِيطَةٌ}. {يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ}: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}. {مِنْ فَوْقِهِمْ}: جار ومجرور حال من {الْعَذَابُ}، أو متعلق بـ {يَغْشَاهُمُ}. {وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه معطوف على {مِنْ فَوْقِهِمْ}. {وَيَقُولُ}: {الواو}: عاطفة. {يَقُولُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، أو على الملك الموكل بالعذاب، والجملة: في محل الجر معطوفة على جملة {يَغْشَاهُمُ}. {ذُوقُوا}: فعل أمر وفاعل. {مَا}: اسم موصول في محل النصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لـ {يَقُولُ}. {كُنْتُمْ}: فعل ناقص واسمه، وجملة {تَعْمَلُونَ}: خبره، وجملة {كان}: صلة لـ {مَا} الموصولة.
{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)}.
{يَا عِبَادِيَ}: منادى مضاف، وجملة النداء: مستأنفة. {الَّذِينَ}: صفة لـ {عبادي}. {آمَنُوا}: فعل وفاعل صلة الموصول. {إِنَّ أَرْضِي}: ناصب واسمه، {وَاسِعَةٌ} خبره، وجملة {إِنَّ}: مستأنفة واقعة في جواب النداء، لا محل لها من الإعراب. {فَإِيَّايَ}: {الفاء}: واقعة في جواب شرط محذوف، حذف وعوض عنه تقديم المفعول على عامله، تقديره: إن لم تيسر لكم عبادتي في أرض .. فهاجروا منها إلى أخرى، واعبدوا إياي فيها. {إِيَّايَ}: ضمير

الصفحة 56