كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 22)

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين: في محل الرفع فاعل، والنون المشددة: نون التوكيد الثقيلة، {اللَّهُ}: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو الله، أو مبتدأ، والخبر: محذوف، تقديره: الله خلقهن، والجملة الاسمية: في محل النصب مقول {لَيَقُولُنَّ}، وجملة {يَقُولُنَّ}: جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مع جوابه، مستأنفة. {فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت جوابهم هذا، وأردت التعجب منهم .. فأقول لك: قل: {أَنَّى يُؤْفَكُونَ}، {أَنَّى}: اسم استفهام للاستفهام التعجبي بمعنى كيف في محل النصب حال من واو {يُؤْفَكُونَ}. {يُؤْفَكُونَ}: فعل مضارع مغير الصيغة مرفوع بثبوت النون، و {الواو}، نائب فاعل، والجملة الفعلية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، وفي، الفتوحات " قوله: {فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}: الاستفهام للإنكار والتوبيخ، و {الفاء}: في قوله: {فَأَنَّى}: في جواب شرط مقدر؛ أي: إن صرفهم الهوى والشيطان، فأنى يؤفكون اهـ. "شهاب".
{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}.
{اللَّهُ}: مبتدأ، وجملة {يَبْسُطُ الرِّزْقَ}: خبره، والجملة: مستأنفة، {لِمَنْ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَبْسُطُ} وجملة {يَشَاءُ} صلة {مِنْ} الموصولة، والعائد: محذوف، تقديره: لمن يشاء البسط له، {مِنْ عِبَادِهِ}: حال من العائد المحذوف، أو من {مِنْ} الموصولة، {وَيَقْدِرُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر معطوف على {يَبْسُطُ}. {لَهُ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَقْدِرُ}. {إِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه، {بِكُلِّ شَيْءٍ} جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {عَلِيمٌ} {عَلِيمٌ} خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ}: مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}.
{وَلَئِنْ}: {الواو}: عاطفة، {اللام}: موطئة للقسم، {إن}: حرف شرط، {سَأَلْتَهُمْ}: فعل وفاعل ومفعول أول، في محل الجزم بـ {إن} الشرطية

الصفحة 59