كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 26)

{ضَرَّاءَ} مضاف إليه مجرور بالفتحة؛ لأنه اسم لا ينصرف لألف التأنيث الممدودة {مَسَّتْهُ}: فعل ماض ومفعول به. وفاعل مستتر يعود على ضرّاء، والجملة الفعلية في محل الجر، صفة لـ {ضَرَّاءَ}، وجواب الشرط محذوف، لسد جواب القسم مسده، تقديره: وإن أذقناه رحمة منا، يقول هذا لي، وجملة {إن} الشرطية معترضة بين القسم وجوابه على القاعدة المشهورة، فيما إذا اجتمع شرط وقسم، يكون الجواب للسابق، وجواب الآخر محذوف {لَيَقُولَنَّ} اللام: رابطة لجواب القسم، مؤكدة للأولى {يقولن}: فعل مضارع في محل الرفع، لتجرده عن الناصب والجازم. مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير يعود على الإنسان، والجملة الفعلية جواب القسم. لا محل لها من الإعراب. وجملة القسم مع جوابه، معطوفة على جملة قوله: وإن مسه الشر {هَذَا}: مبتدأ. {لي} جار ومجرور خبر المبتدأ، واللام فيه للاستحقاق؛ أي: استحقه بعملي، والجملة الاسمية في محل النصب، مقول {ليقولن}.
{وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ}.
{وَمَا}: {الواو}: عاطفة. {ما} نافية. {أَظُنُّ}: فعل مضارع وفاعل مستتر {السَّاعَةَ}: مفعول أول لـ {أَظُنُّ}، {قَائِمَةً}: مفعول ثان له، والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: هذا لي، على كونها مفعولًا لـ {يَقُولُ}، {وَلَئِنْ} {الواو}: عاطفة، واللام: موطئة للقسم. {إنْ} حرف شرط جازم، {رُجِعْتُ}: فعل ماض مغير الصيغة، ونائب فاعل في محل الجزم بـ {إنْ} الشرطية على كونه فعل شرط لها، {إِلَى رَبِّي}: متعلق بـ {رُجِعْتُ}، وجواب الشرط محذوف لسد جواب القسم مسده، على القاعدة المذكورة في قوله:
واحذِفْ لَدَى اجْتِمَاعِ شَرْطٍ وَقَسَمْ ... جَوَابَ مَا أَخَّرْتَ فَهْوَ مُلَتَزَمْ
والتقدير: وإن رجعت إلى ربي فإن لي عنده للحسنى، وجملة الشرط معترضة بين القسم وجوابه، لا محل لها من الإعراب. {إنَّ} حرف نصب. {لي}: خبر مقدم لـ {إنَّ}، {عِنْدَهُ} ظرف ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال

الصفحة 25