كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 26)

{الْفَوْزُ}: خبر، {الْمُبِينُ}: صفة لـ {الْفَوْزُ}.
{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)}.
{وَأَمَّا} {الواو} عاطفة، {أما}: حرف شرط، {الَّذِينَ}: مبتدأ، وجملة {كَفَرُوا}: صلة الموصول، وخبر المبتدأ محذوف، تقديره: فيقال لهم: أفلم تكن آياتي إلخ، والجملة الإسمية جواب {أما}، لا محل لها من الإعراب، وجملة {أما} معطوفة على جملة {أما} الأولى، {أَفَلَمْ}: الهمزة للاستفهام التقريري، داخلة على محذوف، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: ألم تأتكم رسلي، فلم تكن آياتي تتلى عليكم، والجملة المحذوفة في محل النصب، مقول لذلك القول المحذوف. {لم}: حرف نفي وجزم، {تَكُنْ آيَاتِي}: فعل ناقص واسمه، مجزوم بـ {لم}، {تُتْلَى}: فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود على {آيَاتِي}، {عَلَيْكُمْ} متعلق بـ {تُتْلَى}، وجملة {تُتْلَى}: في محل النصب خبر {تَكُنْ}، وجملة {لم تكن} معطوف على تلك المحذوفة {فَاسْتَكْبَرْتُمْ}: الفاء عاطفة، {استكبرتم}: فعل وفاعل معطوف على {لم تكن}. {وَكُنْتُمْ قَوْمًا}: فعل ناقص واسمه وخبرهُ، معطوف على {استكبرتم}، {مُجْرِمِينَ} صفة {قَوْمًا}.
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)}.
{وَإِذَا}: {الواو}: استئنافية. {إذا}: ظرف لما يستقبل، {قِيلَ}: فعل ماض مغير الصيغة، {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} إلى قوله: {قُلْتُمْ} نائب فاعل محكي لـ {قِيلَ}، والجملة الفعلية في محل الخفص بإضافة إذا إليها، على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بالجواب الآتي. {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}: ناصب واسمه وخبره، والجملة في محل الرفع نائب فاعل لـ {قِيلَ}، {وَالسَّاعَةُ}: {الواو}: عاطفة {السَّاعَةُ}: مبتدأ، وجملة {لَا رَيْبَ فِيهَا}: خبره، والجملة الابتدائية معطوفة على جملة {إنَّ}، وقرىء {والساعة} بالنصب عطفًا على {وَعْدَ اللَّهِ}، {قُلْتُمْ} فعل وفاعل، والجملة جواب {إذا}، وجملة {إذا} مستأنفة، {مَا}: نافية، {نَدْرِي}: فعل مضارع، وفاعل مستتر، والجملة في محل النصب مقول {قُلْتُمْ}،

الصفحة 482