كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 26)

إيحاء مثل إيحاء هذه السورة، أوحينا إليك قرآنًا عربيًا، {أَوْحَيْنَا}: فعل وفاعل {إِلَيْكَ}: متعلق له، والجملة مستأنفة {قُرْآنًا}: مفعول {أَوْحَيْنَا}، {عَرَبِيًّا} صفة {قُرْآنًا}، {لِتُنْذِرَ} اللام: حرف جر وتعليل {تُنْذِر} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا، بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم - {أُمَّ الْقُرَى} مفعول به، {وَمَنْ} معطوف على أم القرى، {حَوْلَهَا}: ظرف مكان، متعلق بمحذوف صلة لـ {مَنْ} الموصولة، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: لإنذارك أم القرى ومن حولها، الجار والمجرور متعلق بـ {أَوْحَيْنَا}، {وَتُنْذِرَ} معطوف على {لِتُنْذِرَ}. {يَوْمَ الْجَمْعِ} مفعول به ثان لـ {تُنْذِر}، والمفعول الأول محذوف؛ أي: وتنذر الناس يوم الجمع، أي: عذابه، فحذف المفعول الأول من الإنذار الثاني، كما حذف المفعول الثاني من الإنذار الأول. تقديره: لتنذر أم القرى عذاب الله، إن لم يؤمنوا، {لَا} نافية للجنس {رَيْبَ}: اسمها، و {فِيهِ}: خبرها، والجملة في محل النصب حال من {يَوْمَ الْجَمْعِ} واختار الزمخشري أن تكون معترضة {فَرِيقٌ}: مبتدأ، وسوغ الابتداء بالنكرة وقوعه في معرض التفصيل {فِي الْجَنَّةِ} خبره، والجملة مستأنفة، {وَفَرِيقٌ}: مبتدأ، {فِي السَّعِيرِ} خبره، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها.
{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)}.
{وَلَوْ}: {الواو} استئنافية {لَوْ}: حرف شرط {شَاءَ اللَّهُ}: فعل وفاعل، والجملة فعل شرط لـ {لَوْ}، لا محل لها من الإعراب {لَجَعَلَهُمْ}: اللام: رابطة لجواب {لَوْ} الشرطية {جَعَلَهُمْ أُمَّةً}: فعل وفاعل مستتر ومفعولان {وَاحِدَةً}: صفة أمة، والجملة جواب {لَوْ} الشرطية لا محل لها من الإعراب، وجملة {لَوْ} الشرطية مستأنفة، {وَلَكِنْ} {الواو}: عاطفة {لَكِنْ}: حرف استدراك {يُدْخِلُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله {مَنْ}: اسم موصول في محل النصب، مفعول به، {فِي رَحْمَتِهِ}: متعلق بـ {يُدْخِلُ} والجملة الاستدراكية

الصفحة 75