كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 27)
شعرٌ
أَتَاكَ الرُّوْحُ يَعْبِقُ بِالْغَوَالِيْ ... وَيَرْمِي بالزَّبَرْجَدِ والَّلآلِيْ
يَقُولُ لِشَامِّيْهِ وَمُنْتَشِقِيْهِ ... هَلُمُّوْا فَالعُطُورُ فِيْ خِلَاليْ
آخرُ
إِذَا رَأَيْتَ أَثِيْمَا ... كُنْ سَاتِرًا وَحَلِيْمَا
يَا مَنْ يُقَبِّحُ قَوْلِيْ ... لِمْ لَا تَمُرُّ كَرِيْمَا
من كلام زين العابدين رضي الله عنه:
أَلَا أَيُّهَا الْمَأْمُوْلُ فِيْ كُلِّ حَاجَةٍ ... إِلَيْكَ شَكَوْتُ الضُّرَّ فَارْحَمْ شِكَايَتِي
أَلَا يَا رَجَائِي أَنْتَ كَاشِفُ كُرْبَتِيْ ... فَهَبْ لِيْ ذُنُوْبِيْ كُلَّهَا وَاقْضِ حَاجَتِيْ
فَزادِيْ قَلِيْلٌ مَا أَراهُ مُبَلِّغِيْ ... عَلَى الْزَّادِ أَبْكِيْ أَمْ لِبُعْدِ مَسَافَتِيْ
أَتَيْتُ بِأَعْمَالٍ قِبَاحٍ رَدِيْئَةٍ ... وَمَا فِي الْوَرَى خَلْقٌ جَنَى كَجِنَايَتِيْ
ولقد أحسن من قال، وهو أبو علي الثقفيُّ:
يَا عَاتِبَ الدَّهْرِ إِذَا نَابَهُ ... لَا تَلُمِ الدَّهْرَ عَلَى غَدْرِهِ
الدَّهْرُ مَأْمُوْرٌ لَهُ آمِرُ ... وَيَنْتَهِي الدَّهْرُ إِلَى أَمْرِهِ
كَمْ كَافِرٍ أَمْوَالُهُ جَمَّةٌ ... تَزْدَادُ أَضْعَافًا عَلَى كُفْرِهِ
وَمُؤْمِنٍ لَيْسَ لَهُ دِرْهَمٌ ... يَزْدَادُ إِيْمَانًا عَلَى فَقْرِهِ
الصفحة 5
542