كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 27)

ومنها: الحذف في قوله: {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} وقد اختلف في تقرير المبتدأ لمحذوف، فقيل: إنّ الذي يناسب حال إبراهيم عليه السلام: أنه لا يخاطبهم بذلك، إذ فيه من عدم الأنس ما لا يخفى، بل يظهر أنه يكون التقدير: هؤلاء قوم منكرون.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ} فإنّه قد سمّى الغلام عليمًا باعتبار ما يؤول إليه أمره إذا كبر.
ومنها: الزيادة والحذف في عدّة مواضع (¬1).
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *
¬__________
(¬1) الحمد لله الذي تتمّ بنعمته الصالحات، حمدًا يوافي نعمه، ويكافىء مزيده، والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
وقد انتهى ما منّ الله سبحانه وتعالى به علينا من المعاني المحرّرة، والألفاظ المحبّرة، والأبحاث المشكلة من الفنون المختلفة على الجزء السادس والعشرين من الآيات المحكمة في اليوم الثالث والعشرين، قبيل صلاة الظهر من شهر الربيع الآخر من شهور سنة ألف وأربع مئة وخمس عشرة سنة من الهجرة النبوية 23/ 4/ 1415 هـ. على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية، بيد جامعها محمد الأمين بن عبد الله الأرميِّ الهرريّ غفر الله له، ولوالديه، ولمن أعانه عليها، ولجميع المحبّين، وإخوانه المسلمين، وصلى الله على سيّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
إلى هنا تم المجلد السابع والعشرون، ويليه المجلد الثامن والعشرون، وأوَّله: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)} الآية 31. من سورة الذاريات، فلله الحمد حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه على كل حال، حمدًا يوافي نعمه، ويكافىء مزيده. 23/ 4/ 1415 هـ.

الصفحة 537