كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 29)

{سَيَجْعَلُ}: {السين}: حرف استقبال، {يجعل الله}: فعل مضارع، وفاعل، {بَعْدَ عُسْرٍ}: ظرف متعلق بمحذوف، وهو المفعول الثاني لـ {يجعل}. {يُسْرًا}: مفعول أول لـ {يجعل}، والجملة الفعلية مستأنفة مسوقة لتأكيد الوعد للفقراء بفتح أبواب الرزق.
{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)}.
{وَكَأَيِّنْ}: {الواو}: استئنافية، {كأين}: اسم مبهم، بمعنى كم الخبرية، في محل الرفع مبتدأ، {مِنْ قَرْيَةٍ}: تمييز لـ {كأين}، و {مِنْ} زائدة، وجملة {عَتَتْ}؛ أي: أعرضت، خبرها. والجملة الاسمية مستأنفة. {عَنْ أَمْرِ}: متعلق بـ {عَتَتْ}، {رَبِّهَا}: مضاف إليه، {وَرُسُلِهِ}: معطوف على {رَبِّهَا}، {فَحَاسَبْنَاهَا}: {الفاء}: عاطفة، {حاسبناها}: فعل وفاعل، ومفعول به، {حِسَابًا}: مفعول مطلق، {شَدِيدًا}: صفة {حِسَابًا}، والجملة معطوفة على جملة {عَتَتْ}، {وَعَذَّبْنَاهَا}: فعل، وفاعل، ومفعول به، معطوف على {حاسبناها}، {عَذَابًا}: مفعول مطلق، {نُكْرًا}: صفة {عَذَابًا}. {فَذَاقَتْ}: {الفاء}: عاطفة، {ذاقت}: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على {قرية}، معطوف على {عذبنا}، {وَبَالَ أَمْرِهَا}: مفعول به، ومضاف إليه، {وَكَانَ}: فعل ماض ناقص، معطوف على {ذاقت}، {عَاقِبَةُ أَمْرِهَا}: اسمها، {خُسْرًا}: خبرها.
{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)}.
{أَعَدَّ اللَّهُ}: فعل، وفاعل، {لَهُمْ}: متعلق بـ {أَعَدَّ}، {عَذَابًا}: مفعول به، {شَدِيدًا}: صفة {عَذَابًا}، والجملة مفسرة لما تقدم تأكيدًا للوعيد، لا محل لها من الإعراب. {فَاتَّقُوا اللَّهَ}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم ما ذكر من استئصال الأمم الماضية بمخالفة أمر ربها ورسله، وأردتم بيان ما هو النجاة لكم من ذلك .. فأقول لكم: اتقوا الله. {اتقوا الله}: فعل أمر، وفاعل، ومفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {يَا أُولِي} {يا}: حرف نداء، {أولي}:

الصفحة 442