كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 29)

التقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر، و {التاء}: علامة تأنيث الفاعل، {قُلُوبُكُمَا}: فاعل، والجملة الفعلية جملة تعليلية، لا محل لها من الإعراب. {وأن}: {الواو}: عاطفة، {إنْ}: حرف شرط، {تَظَاهَرَا}: فعل وفاعل مجزوم بـ {إنْ} الشرطية على كونه فعل شرط لها، وعلامة جزمه حذف النون، {عَلَيْهِ} متعلق بـ {تَظَاهَرَا}، وجواب الشرط محذوف، تقديره: يجد ناصرًا. وجملة {إنْ} الشرطية معطوفة على جملة {إنْ} الأولى. {فَإِنَّ اللَّهَ}: {الفاء}: تعليلية، {إن الله}: ناصب واسمه، {هُوَ}: ضمير فصل، {مَوْلَاهُ}: خبر {إن}، والوقف تام هنا، وجملة {إنَّ} تعليلية لا محل لها من الإعراب. {وَجِبْرِيلُ}: مبتدأ، {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}: معطوف عليه. {وَصَالِحُ}: اسم جنس لا جمع، ولذلك جاء من غير واو بعد الحاء، وجوزوا أن يكون جمعًا بالواو والنون، وحذفت النون للإضافة، وكتبت دون واو اعتبارًا بلفظه؛ لأن الواو ساقطة لالتقاء الساكنين، ولا داعي لهذا التكلف. {وَالْمَلَائِكَةُ}: معطوف على {جبريل} أيضًا، {ظَهِيرٌ}: خبر عن الجميع؛ لأن فعيلًا يستوي فيه الواحد والجمع كما مر. والجملة الاسمية معطوفة على جملة {إِنّ} على كونها تعليلية، ويجوز أن تعطف {جِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} على محل {إِنّ} واسمها، فالخبر عن الجميع، {مَوْلَاهُ} {وَالْمَلَائِكَةُ} حينئذٍ مبتدأ، {بَعْدَ ذَلِكَ}: متعلق بـ {ظَهِيرٌ}، و {ظَهِيرٌ}: خبر عن الملائكة، والجملة معطوفة على جملة {إِنّ} أيضًا.
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)}.
{عَسَى}: فعل ماض من أفعال الرجاء، {رَبُّهُ}: اسمها، {إن}: حرف شرط، {طَلَّقَكُنَّ}: فعل ماض وفاعل مستتر، ومفعول به في محل الجزم بـ {إِن} الشرطية، على كونه فعل شرط لها، وجواب الشرط محذوف، تقديره: إن طلقكن يبدله أزواجًا خيرًا منكن، وحملة {إن} الشرطية معترضة بين {عَسَى} وخبرها، لا محل لها من الإعراب. {أنْ}: حرف نصب ومصدر، {يُبْدِلَهُ}: فعل مضارع، وفاعل مستتر، ومفعول به أول، {أَزْوَاجًا}: مفعول به ثان، {خَيْرًا}: صفة لـ {أَزْوَاجًا}، {مِنْكُنَّ}: متعلق بـ {خَيْرًا}، والجملة الفعلية مع {أن} المصدرية في تأويل مصدر منصوب على أنه خبر {عَسَى}، ولكنه على تأويل اسم الفاعل ليصح الإخبار،

الصفحة 492