كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 29)

ويجوز أن تكون الواو استئنافية، {وَالَّذِينَ}: مبتدأ، وجملة {نُورُهُمْ يَسْعَى}: خبره، {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}: ظرف متعلق بـ {يَسْعَى}، {وَبِأَيْمَانِهِمْ}: معطوف على {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}، متعلق بما تعلق به، {يَقُولُونَ}: فعل وفاعل، والجملة خبر ثان عن الموصول أو حال منه، {رَبَّنَا}: منادى مضاف، وجملة النداء مقول لـ {يَقُولُونَ}، {أَتْمِمْ}: فعل دعاء، وفاعل مستتر، {لَنَّا} متعلق به، {نُورَنَا}: مفعول به، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لـ {يَقُولُونَ} على كونها جواب النداء، {وَاغْفِرْ لَنَّا}: معطوف على {أَتْمِمْ لَنَّا}. {إِنَّكَ}: ناصب واسمه، {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} متعلق بـ {قَدِيرٌ}، و {قَدِيرٌ}: خبر {إنَّ}، وجملة إن في محل النصب مقول لـ {يَقُولُونَ} على كونها معللة للدعاء.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)}.
{يَا أَيُّهَا}: منادى نكرة مقصودة، {النَّبِيُّ}: صفة لـ {أي}، والجملة مستأنفة، {جَاهِدِ الْكُفَّارَ}: فعل أمر وفاعل مستتر، ومفعول به، والجملة جواب النداء، لا محل لها من الإعراب، {وَالْمُنَافِقِينَ}: معطوف على {الْكُفَّارَ}، {وَاغْلُظْ}: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على {النَّبِيُّ}، معطوف على {جَاهِدِ}، {عَلَيْهِمْ}: متعلق بـ {اغلظ}، {وَمَأْوَاهُمْ}: {الواو} استئنافية. {مأواهم}: مبتدأ، {جَهَنَّمُ}: خبر، والجملة مستأنفة، {وَبِئْسَ}: {الواو}: استئنافية، {بئس}: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، {الْمَصِيرُ}: فاعل، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: هي، وهو مبتدأ مؤخر، وجملة {بئس} خبره مقدم عليه، والتقدير: هي؛ أي: جهنم مقول فيها: بئس المصير، والجملة جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب.
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)}.
{ضَرَبَ اللَّهُ}: فعل، وفاعل، {مَثَلًا}: مفعول ثان مقدم، {لِلَّذِينَ}: صفة لـ {مَثَلًا}، وجملة {كَفَرُوا}: صلة الموصول، {امْرَأَتَ نُوحٍ}: مفعول به أول، {وَامْرَأَتَ لُوطٍ}: معطوف على امرأة نوح، والجملة مستأنفة مسوقة لإيراد حالة

الصفحة 495