كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 31)

الفتح، وقرىء بغير تنوين على أنه اسم للبقعة أو الأرض، فلا ينصرف للعلمية والتأنيث، وعليه فيكون فيه تسمية المؤنث بمذكر؛ حيث سميت البقعة بالوادي.
{إِنَّهُ طَغَى}؛ أي: تجاوز الحد فتكبر على الله سبحانه وكفر به. {إِلَى أَنْ تَزَكَّى}؛ أي: تتزكى وتتطهر من العيوب أصله: تتزكى بوزن تتفعلى بتاءين، دخلت عليه أداة النصب {أَن} ثم قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، وحذفت منه إحدى التاءين، وقرىء بالتشديد أدغمت التاء الثانية في الزاي، وأما على التخفيف .. فتحذف إحدى التاءين.
{فَتَخْشَى} أصله: تخشي بوزن تفعل، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح. {فَأَرَاهُ} أصله أرأيه، نقلت حركة الهمزة إلى الراء فسكنت، ثم حذفت للتخفيف، ثم قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
{ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)} أصله: يسعى بوزن يفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
{فَحَشَرَ فَنَادَى (23)} أصله: نادى، بوزن فاعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
{أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} أصله: الأعلو من العلو، قلبت الواو ألفًا لتحركها بعد فتح.
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا}؛ أي: أصعب خلقًا بالنسبة لاعتقاد المخاطبين اهـ "شهاب". أصله: أشدد بوزن أفعل، نقلت حركة الدال إلى الشين فسكنت، فأدغمت في الدال الثانية.
{أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} أصله: بنيها، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح، والبناء ضم الأجزاء المتفرقة بعضها إلى بعض مع ربطها بما يمسكها حتى يكون منها بنية واحدة.
{رَفَعَ سَمْكَهَا} والسمْك: قامة كل شيء {فَسَوَّاهَا}؛ أي: جعل كل جزء موضوع في موضعه، أصله: سويها بوزن فعل المضعف، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}؛ أي: أظلمها. {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}؛ أي: ونورها وضياء شمسها،

الصفحة 107