كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 31)

{عَلَى} بمعنى: الباء، و {بِضَنِينٍ}: خبر {مَا}، و {الباء} زائدة، والجملة معطوفة أيضًا على جواب القسم، {وَمَا}: {الواو}: عاطفة {مَا}: حجازية {هُوَ}: اسمها، {بِقَوْلِ}: خبرها، و {الباء} زائدة {شَيْطَانٍ}: مضاف إليه {رَجِيمٍ}: صفة {شَيْطَانٍ}، والجملة معطوفة أيضًا على جواب القسم، {فَأَيْنَ}: {الفاء}: استئنافية، {أَيْنَ}: اسم استفهام عن المكان المبهم في محل النصب على الظرفية مبني على الفتح، والظرف متعلق بـ {تَذْهَبُونَ}، و {تَذْهَبُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {إِنْ}: نافية {هُوَ}: مبتدأ، {إِلَّا} أداة حصر {ذِكْرٌ}: خبر {لِلْعَالَمِينَ}: متعلق بـ {ذِكْرٌ}، أو نعت له، والجملة مستأنفة، {لِمَنْ}: بدل من قوله: {لِلْعَالَمِينَ} بإعادة الجار، وجملة {شَاءَ} صلة لـ {مَنْ} الموصولة لا محل من الإعراب، {مِنْكُمْ}: حال من فاعل {شَاءَ}، وجملة {أَنْ يَسْتَقِيمَ} مع {أَنْ} المصدرية في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ {شَاءَ}؛ أي: لمن شاء منكم استقامته. {وَمَا}: {الواو}: استئنافية، {مَا} نافية {تَشَاءُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، {إِلَّا} أداة استثناء من أعم الأوقات {أَنْ}: حرف نصب ومصدر، {يَشَاءَ اللَّهُ}: فعل وفاعل منصوب بـ {أَنْ} المصدرية {رَبُّ الْعَالَمِينَ}: بدل من الجلالة، أو نعت له، والجملة الفعلية مع {أَنْ} المصدرية في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف المقدر إليه، والظرف المقدر منصوب على الاستثناء من أعم الأوقات، والتقدير: وما تشاؤون في وقت من الأوقات إلا وقت مشيئة الله تعالى إياها؛ أي: مشيئتكم الاستقامة.
التصريف ومفردات اللغة
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)}؛ أي: لفت وذهب بضوئها، وفي "المصباح": كار الرجل العمامة كورًا - من باب قال - أدارها على رأسه، وكل دور كور تسمية بالمصدر، والجمع: أكوار مثل ثوب وأثواب، وكورها بالتشديد مبالغةً، ومنه يقال: كورت الشيء إذا لففته على وجه الاستدارة، وقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} المراد به: طويت كطي السجل: وعبارة الزمخشري في التكوير وجهان:
أولًا: أن يكون من كورت العمامة إذا لففتها؛ أي: يلف ضوؤها لفًا، فيذهب انبساطه وانتشاره في الآفاق، وهو عبارة عن إزالتها والذهاب بها؛ لأنها ما دامت

الصفحة 181