كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 31)

طلع الصبح، فكأنه تخلص من الحزن كلية، فعبر عن ذلك بالتنفس.
ومنها: إسناد القول إلى جبريل في قوله: {لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} فإسناد القول إليه باعتبار السببية الظاهرة في الإنزال والإيصال على أن المراد بالرسول هو جبريل.
ومنها: التعرض لعنوان المصاحبة في قوله: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)} للتلويح بإحاطتهم بتفاصيل أحواله - صلى الله عليه وسلم - خبرًا، وعلمهم بنزاهته عما نسبوه إليه بالكلية، فإنه كان بين أظهرهم في مدد طويلة، وقد جربوا عقله، فوجدوه أكمل الخلائق فيهم، ولقبوه بالأمين الصادق.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} فإن إسناد الإبانة إلى مطلع الشمس مجازي باعتبار المحلية لها، فإن الإبانة في الحقيقة لضياء الطالع منه كما مر.
ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)} حيث شبه حالهم بحال من يترك الجادة وسلك غيرها، فإنه يقال له: أين تذهب؟ استظلالًا له وإنكارًا على تعسفه كما مر.
ومنها: الطباق بين لفظ {الْجَحِيمُ} و {الْجَنَّةُ}.
ومنها: الجناس الناقص بين {أَمِينٍ} و {مَكِينٍ}.
ومنها: توافق الفواصل رعاية لرؤوس الآيات مثل {كُوِّرَتْ}، {سُيِّرَتْ} {سُجِّرَتْ}، {سُعِّرَتْ}، ومثل {الْخُنَّسِ} و {الْكُنَّسِ} ومثل: {عَسْعَسَ} و {تَنَفَّسَ}.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

الصفحة 187