كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 31)

مصطفين، وجملة {لَا يَتَكَلَّمُونَ} تأكيد لقوله: {لَا يَمْلِكُونَ}، أو مستأنفة. {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ، {مَن}: اسم موصول في محل الرفع بدل من الواو في {يَتَكَلَّمُونَ}، أو في محل النصب على الاستثناء؛ لأن الكلام غير موجب {أَذِنَ}: فعل ماضٍ {لَهُ}: متعلق بـ {أَذِنَ}. {الرَّحْمَنُ}: فاعل، والجملة صلة {مَنْ} الموصولة، {وَقالَ}: فعل ماضٍ معطوف على {أَذِنَ}، وفاعله ضمير مستتر يعود على {مَنْ}، {صَوَابًا}: صفة لمصدر محذوف؛ أي: قولًا صوابًا.
{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39)}.
{ذَلِكَ}: مبتدأ {الْيَوْمُ}: بدل منه، {الْحَقُّ}: خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة {فَمَن}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصح عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا كان الأمر بهذه المثابة، وأردتم بيان ما هو الأصلح لكم .. فأقول لكم: {من شاء}: {من}: اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط أو الجواب أو هما، كما مَرَّ مرارًا {شَاءَ}: فعل ماضٍ في محل الجزم بـ {من} الشرطية، على كونه فعل شرط لها، وفاعله ضمير مستتر فيه يعود على {من}، ومفعول المشيئة محذوف، تقديره: فمن شاء اتخاذ مآب إلى ربه. {اتَّخَذَ}: فعل ماضٍ في محل الجزم بـ {من} الشرطية على كونه جوابًا لها، وفاعله ضمير مستتر يعود على {من} الشرطية، {إِلَى رَبِّهِ}: متعلق بـ {مَآبًا}، و {مَآبًا}: مفعول {اتَّخَذَ}، وجملة {من} الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.
{إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
{إِنَّا}: ناصب واسمه، وجملة {أَنْذَرْنَاكُمْ} خبره، وجملة {إن} مستأنفة، {أَنْذَرْنَاكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول به أول، و {عَذَابًا} مفعول به ثانٍ، {قَرِيبًا} صفة {عَذَابًا}. {يَوْمَ}: منصوب على الظرفية الزمانية، متعلق بمحذوف صفة لـ {عَذَابًا}؛ أي: عذابًا قريبًا كائنًا {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ}، أو متعلق بـ {عَذَابًا}، {يَوْمَ يَنْظُرُ}: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}، {مَا}: اسم موصول في محل النصب مفعول به لـ {يَنْظُرُ}. {قَدَّمَتْ}: فعل ماضٍ، والتاء علامة تأنيث

الصفحة 51