كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 31)

ومنها: ذكر العام بعد الخاص في قوله: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا}، والروح هو جبريل داخل في الملائكة، فقد ذكر مرتين: مرة استقلالًا، ومرة في ضمن الملائكة تنبيهًا على جلالة قدره.
ومنها: إظهار {الرَّحْمَنِ} في موضع الإضمار في قوله: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} للإيذان، بأن مناط الإذن هو الرحمة البالغة، لا أن أحدًا يستحقه عليه تعالى.
ومنها: تقديم المعمول على عامله في قوله: {إِلَى رَبِّهِ مَآبًا} اهتمامًا به، ورعاية للفواصل.
ومنها: التعبير بالجزء عن الكل في قوله: {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} إشعارًا بأن أكثر الأعمال تزوال بها.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

الصفحة 59