كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 32)

لأنك تقول: أصليتها أيضًا.
{حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} والحطب: ما أُعد من الشجر للوقود.
{فِي جِيدِهَا} الجيد: العنق، وجمعه أجياد، والجَيَد - بفتح الياء - طول العنق.
{مِنْ مَسَدٍ} المسد ما فُتل من الحبال فتلًا شديدًا، من ليف كان أو جلد أو غيرهما، وفي "القاموس": المَسْد - بسكون السين - مصدر بمعنى الفتل وبفتحها المحْوَر من الحديد، أو حبل من ليف، أو كل حبل محكم الفتل، والجمع مساد وأمساد، يقال: مسد حبله يمسده مسدًا من باب نصر.
{وَامْرَأَتُهُ} وفي حرف ابن مسعود: {مُرَيْئته} مصغرًا، والعرب تقول: هذه مرئتي وامرأتي وزوجي وزوجتي وحنتي وطلتي وشاعتي وإزاري ومحل إزاري وفضلتي وحرثي.
قال الشاعر:
إِذَا أَكَلَ الْجَرَادُ حُرُوْثَ قَوْمٍ ... فَحَرْثِيْ هَمُّهُ أَكْلُ الْجَرَادِ
وتسمى المرأة بينًا، والعرب تكني عن المرأة باللؤلؤة والبيضة والسرحة والأثلة والنخلة والشاة والبقرة والنعجة والودعة والعيبة والقوارير والربض والفراش والريحانة والظبية والدمية - وهي الصورة مع العاج - والنعل والغل والقباء والجارة والمزخة والقومدة، وكنى الفرزدق عن المرأة بالجفن، فجعلها جفنًا لسلاحه، وكانت ماتت وهي حبلى، فقال:
وَجَفْنَ سِلَاحٍ قَدْ رُزِئْتْ فَلَمْ أَنُحْ ... عَلَيْهِ وَلَمْ أَبْعَثْ عَلَيْهِ الْبَوَاكِيَا
وَفِيْ جَوْفِهِ مِنْ دَارِمٍ ذُوْ حَفِيْظَةٍ ... لَوَ انَّ الْمَنَايَا أَنْسَأَتْهُ لَيَالِيَا
البلاغة
وقد تضمنت هذه السورة ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:

الصفحة 431