كتاب حسن السمت في الصمت

" يا لسان قل خيرًا تغنم , واصمت تسلم من قبل أن تندم " (¬1).
* وأخرج ابن أبي الدنيا , والبيهقي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقول:
" يا لسان قل خيرًا تغنم , واسكت عن شر تسلم " (¬2).
* وأخرج ابن أبي الدنيا عن ميمون بن مهران (¬3)
, قال: " جاء رجل إلى سلمان , فقال: (أوصني) (¬4) قال: لا تتكلم , قال (لا) (¬5) يستطيع من عاش في الناس أن لا يتكلم , قال: (فإن) (¬6) تكلمت فتكلم بحق أو اسكت " (¬7).
* وأخرج ابن أبي الدنيا عن سفيان بن عيينة (¬8) , قال: " قالوا لعيسى - عليه السلام -
¬_________
(¬1) صحيح , سقط من "م1" و"م2" , وما أثبتناه نقلا من المطبوعة , والأثر في " شعب الإيمان " (2/ 91 / أ) , وأخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت " (41 , برقم: 18) , وانظر " الإحياء " 3/ 100, والإتحاف (7/ 469) , " مجمع الزوائد للهيثمي (10 299 - 300) , وفي الصمت زيادة وهي: " قالوا: يا أبا عبد الرحمن , هذا شيء تقوله , أو شيء سمعته؟ قال: لا , بل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم , يقول: " إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه ".
(¬2) سقط الحديث من "م1" و"م2",وما أثبتناه نقلا عن المطبوعة, وهو في " الصمت ": (59 , برقم: 45) , وانظر " الزهد " لابن المبارك: (برقم 370) , " والزهد " لأحمد: (188 - 189) , و"حلية الأولياء": (1/ 328).
(¬3) ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب مولى لبنى أسد , كان مملوكا لامرأة من أهل الكوفة من بني نصر فأعتقته وبها نشأ ثم نزل الرقة؛ روى عن ابن عمر , وابن عباس , وأم الدرداء , والضحاك بن قيس , وعمر بن ... عبد العزيز, وعمرو بن عثمان بن عفان , روى عنه الحكم بن عتيبة , والحجاج بن أرطاه , وأبو بشر جعفر بن أبى وحشية , وابنه عمرو بن ميمون , وحبيب بن الشهيد , وجعفر بن برقان , وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي

انظر " الجرح والتعديل": (1053) , و"تهذيب الكمال " للمزي: (6338) ,و" تهذيب التهذيب " (10 290) , و"تاريخ الإسلام ": (ص: 485 رقم 582) , وشذرات الذهب: (1/ 154) ,و " التاريخ الكبير ": (7/ 338) , و " التاريخ لابن معين ": (2 599 رقم 5396).
(¬4) في "م1" و"م2" أوصيني.
(¬5) في المطبوعة (ما) , وما أثبتناه نقلا عن "م1" و"م2".
(¬6) في "ل" و"ط": (إن).
(¬7) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " (58 - 59 , برقم: 44) عن عبد العزيز بن أبي داود , ولم أجده عن ميمون بن مهران كما ذكر السيوطي إلا في تهذيب الكمال وبدون ذكره عن سلمان , وقال هارون بن أبي هارون العبدي عن أبي المليح الرقي قال ميمون بن مهران لقد أدركت من لم يتكلم إلا بحق أو يسكت وأدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء فرقا من ربه عز وجل وأدركت من كنت أستحيي أن أتكلم عنده إلا بحق "؛ انظر: " تهذيب الكمال " في ترجمته لميمون.
(¬8) سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي , الإمام الأمين , ذو العقل الرصين , والرأي الراجح الركين , ولد سنة 107هـ , سمع من الكثير وتلقى عنهم العلم , ثم بعض أن نضج تزاحم عليه طلبة العلم من كل مكان , وذلك لسنده العالي وحفظه المتين , قال الشافعي: " لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز " , حيث كان - رحمه الله - من أعلم الناس بحديث الحجاز , توفي في سنة 198 هـ
ترجمته في " تاريخ الإسلام ": (191 - 200/ 189 رقم 109) , و " طبقات ابن سعد ": (5/ 497) , و" تاريخ الثقات " للعجلي: (194 رقم 577) , و " التاريخ " لابن معين: (2/ 216) , و " معرفة الرجال " للعجلي أيضًا (رقم 587) , و " طبقات الأولياء " لابن الملقن (270) , و " حلية الأولياء ": (7/ 252 - 293 , رقم: 390) , و " تهذيب التهذيب ": (4/ 117 , رقم: 205).

الصفحة 80