كتاب حسن السمت في الصمت

" إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت ويهرب من الناس فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة" (¬1).
*وأخرج ابن أبي الدنيا , وابن عساكر عن عبد الله بن حبيب (¬2) , قال:
" إن داود (النبي) (¬3) - عليه السلام - , قال:" رُبّ كلام قد ندمت عليه , ولم أندم على صمت قط" (¬4).
* وأخرج ابن أبي الدنيا عن وهيب بن الورد (¬5) , قال:
" وجدت العزلة (¬6) سكوت اللسان " (¬7).
* وأخرج ابن أبي الدنيا عن سفيان قال:
" كان يقال: طول الصمت مفتاح العبادة " (¬8)
* وأخرج الخطيب في تاريخه عن سفيان - رضي الله عنه - , قال:" (الصمت أول العبادة) (¬9) ,
¬_________
(¬1) ضعيف , ضعفه السيوطي في " الجامع الصغير حيث ورد مرفوعًا بلفظ: " إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهدًا في الدنيا , وقلة منطق , فاقتربوا منه , فإنه يلقي الحكمة " , انظر: " الجامع الصغير للسيوطي: (635) , وأخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (2/ 183 , رقم: 656).
(¬2) عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الله السلمي , من المعمرين , سمع من عثمان وعلي وابن مسعود وعمر بن الخطاب , روى عنه إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وإسماعيل السدي وغيرهم كثير.

ترجمته في " تاريخ الإسلام ": (61 هـ- 80 هـ , رقم: 274 , ص: 556) , و " الطبقات الكبرى ": (6/ 172) , و " التاريخ الكبير ": (5/ 72 , رقم: 188) , و " الجرح والتعديل ": (5 37 , رقم: 164) , و " سير أعلام النبلاء ": (4/ 276 رقم 97) , و " تهذيب التهذيب ": (5/ 183 , رقم: 317) , و " تقريب التهذيب ": (1/ 408 , رقم: 250) , و " حلية الأولياء ": (4/ 166 - 169 , رقم: 369).
(¬3) زيادة من "ل" و"ط".
(¬4) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " , (316 , رقم: 568).
(¬5) وهيب بن الورد أبو أمية, ويقال: أبو عثمان المكي , اسمه عبد الوهاب فصغر فقيل: وهيب توفي سنة 153 هـ. ترجمته في"تاريخ الإسلام ": (662) , و" الجرح والتعديل ": (9 34) , و " طبقات ابن سعد ": (5 488). و" التقريب ": (2/ 339) , و" تهذيب التهذيب": (11/ 170) , و " حلية الأولياء ": (8/ 119 - 136 , رقم: 398) , و" صفة الصفوة: (1/ 436 - 442 , رقم: 214).
(¬6) العزلة: البعد والتنحي.
(¬7) أخرجه ابن أبي الدنيا في" الصمت ": (55 , رقم: 38) ,وانظر" صفة الصفوة ": (2/ 221) , و" الحلية ": (8/ 153).
(¬8) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (257 , رقم: 436).
(¬9) في المطبوعة (أول العبادة الصمت) , وما أثبتناه هنا نقلا عن "م1" و"م2" , وبالرغم من اعتماد محقق دار إحياء الكتب العلمية على "م1" إلا أنه لم يذكر ما ورد بها , فأعتقد أنه سهو والله أعلم.

الصفحة 83