كتاب حسن السمت في الصمت

" فقال عمر: إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم " أفضلهما " (¬1) يوم القيامة حالًا وذلك أن منفعته للناس , وهذا (صمته) (¬2) لنفسه " قالوا ": يا أمير المؤمنين فكيف " بفتنة المنطق " (¬3)؟!؟ , قال: فبكى عمر بكاءً شديدًا " (¬4).
* وأخرج عبد الجبار الخولاني في " تاريخ داريا " (¬5) عن أبي مسلم الخولاني , قال:" (نوم الصائم) تسبيح وأين (الصائم) (¬6) إلا من لزم الصمت وأقل من فضول (¬7) الكلام" (¬8).
* وأخرج الشيرازي في " الألقاب " (¬9) عن عبد الله بن المبارك , قال: " (اجتمع) (¬10) أربعة من العلماء عند بعض الملوك , فقال: ليتكلم كل رجل منكم بكلمة خفيفة جامعة فقال الأول: " إن أفضل علم العلماء السكوت "
وقال الثاني:" (إن أنفع الأشياء للرجل) (¬11) أن يعلم (¬12) قدر منزلته , ومبلغ عقله (¬13) , ويتكلم على قدر ذلك , وقال الثالث: " (ليس بأجزم من ألا يسكت إلى حادث نعمة , ولا يطمئن إليه ولا تكلفه مؤنته) " (¬14).
¬_________
(¬1) في م1 وم2 " أفضلهم " , والصواب ما أثبته.
(¬2) في "ل" و"ط" صمت.
(¬3) في م1 وم2 " يتبعه النطق " , والصواب ما أثبته.
(¬4) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ") 347 , برقم 648).
(¬5) في م1 وم2 " تاريخه دارسًا " والصواب هو ما أثبته.
(¬6) في "م1" و"م2" الصامت , والصواب ما أثبتناه.
(¬7) فضول الكلام: هو الكلام الذي لا فائدة فيه , ووردت في "ت" فضل.
(¬8) أخرجه عبد الجبار الخولاني في " تاريخ داريا " في ذكره لكلثوم بن زياد المحاربي , لم يرد في كتاب الصمت
(¬9) في "م1" و"م2" الألباب , والصواب ما أثبتناه فالشيرازي له كتاب مفقود اسمه " الألقاب " وليس " الألباب " فلعله هو والله أعلم.
(¬10) في "ط" اجتمعت.
(¬11) في "م1" و"م2" (إن أقوم الأشياء الرجل) , والصواب ما أثبتناه , ولم يثبت محقق المطبوعة هذا الاختلاف.
(¬12) في "ل" (لا يعلم).
(¬13) في المطبوعة (ومبلغ عقله فيعمل) , وما أثبتناه من "م1" و"م2" و"ب" و"ت".
(¬14) في المطبوعة (ليس بأحزم من أن لا تسكن إلى جاري نعمة ولا تطمئن إليه ولا تكلفه مؤنة) , وما أثبته نقلا عن "م1" و"م2" و"ب" و"ت".

الصفحة 85