كتاب حسن السمت في الصمت

قال: " تعلمت الصمت (عما) (¬1) (لا يعنيني) (¬2) عشرين سنة , فما بلغت منه ما أردت" (¬3).
* وأخرج ابن سعد , وابن أبي الدنيا عن مورق العجلي (¬4) , قال: " (أمرٌ) (¬5) أطلبه منذ (عشرين سنة) (¬6) لم أقدر عليه ولست (بتارك) (¬7) طلبه , (قال) (¬8): ما هو؟ قال: الصمت عما لا يعنيني " (¬9).
* وأخرج ابن أبي الدنيا عن " أرطاة " (¬10) بن المنذر , قال: " تعلم الرجل الصمت (أربعين سنة) (¬11) بحصاة يضعها في فمه (ولا) (¬12) ينزعها إلاعند الطعام أو الشراب ... أو (النوم) (¬13) ".
¬_________
(¬1) في المطبوعة " مما , وما أثبتناه عن "م1" و"م2".
(¬2) في "ب" لا يعني.
(¬3) أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (11/ 66 رقم 4860) عن ابن أبي جملة , قال: سمعت عبد الله بن أبي زكريا قال: عالجت الصمت عشرين سنة قبل أن أقدر منه على ما أريد قال: وكان لا يغتاب في مجلسه أحد، ويقول: " إن ذكرتم الله أغناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم ".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (312 , برقم 556) , بلفظ: " عالجت الصمت عما لا يعنيني عشرين سنة , قَلَّ أن أقدر منه على ما أريد , قال: وكان لا يدعُ يُغتاب في مجلسه أحد , يقول: إن ذكرتم الله أعنَّاكم , وإن ذكرتم الناس تركناكم", وانظر"الزهد" أحمد بن حنبل: (ص: 68) ,"صفة الصفوة " لابن الجوزي: (4/ 216).
(¬4) مورق العجلي هو مورق بن المشمرج العجلي ويكنى أبا المعتمر وكان ثقة عابدا , ذكر هـ ابن العماد في "الشذرات " وفيات سنة 101هـ (1/ 122) , وانظر ترجمته في " الطبقات الكبرى " لابن سعد , ووردت في "ط" البجلي بدلا من " العجلي.
(¬5) في "م1" و"م2" أمرًا.
(¬6) في المطبوعة " عشر سنين " , وما أثبتناه عن "م1" و"م2" و"ب" و"ت".
(¬7) في المطبوعة " تبارك " وأظنه خطأ مطبعي , والله أعلى وأعلم.
(¬8) في المطبوعة " قالوا " وما أثبتناه عن "م1" و"م2".
(¬9) أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " في ترجمته لمورق العجلي , وأخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " (90 - 91,رقم: 118) ,وأخرجه أحمد في"الزهد": (305) ,وابن حبان في"روضة العقلاء": (50) , ط: دار الكتب العلمية / بيروت - لبنان , والغزالي في " الإحياء ": (3/ 97) , و" الزبيدي في " الإتحاف ": (7/ 462).
(¬10) في م1 " أرطاي " والصواب ما أثبته.
(¬11) سقطت من "ب".
(¬12) في المطبوعة "لا" , وما أثبتناه عن "م1" و"م2" و"ط".
(¬13) في المطبوعة " القوم " , وما أثبتناه عن " م1" و"م2" و"ب" و"ت" , وأظنه الصواب فالمعنى به قد استقام , فالمعنى ينم عن أن هذا الرجل كان يضع في فيه حصاة , وكان لا ينزعها إلا عند الطعام حتى يستطيع أن يأكل , أو عند الشراب حتى يستطيع الشرب , أو عند النوم حنى يقدر على النوم , وعند اعتماد المعنى الذي في المطبوعة وأن الرجل كان ينزع تلك الحصاة عند القوم , فهذا سوف يضير بالمعنى فما السكوت إلا عند ملاقاة القوم فكيف به سينزعها , هذا بالطبع خطأ , هذا والله أعلى وأعلم.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " (92 , برقم: 436) , وانظر " الزهد " أحمد بن حنبل: 405 , وروضة العقلاء: 50 , والإحياء للغزالي: 3/ 97 , والإتحاف: 7/ 462 , والحلية: 2/ 235 ..

الصفحة 93