كتاب حسن السمت في الصمت

* وأخرج ابن أبي الدنيا عن " مخلد " (¬1) , قال: " كان رجل من بني إسرائيل كثير الصمت , فبعث إليه ملكهم (يسأله) (¬2) فلم يكلمه فبعث به (معهم) (¬3) إلى الصيد , فقال: لعله يرى شيئا (فيخبر عن أحواله) (¬4) فرأوا صيدًا فصاح , (فسرّعوا) (¬5) إليه (طير باز) (¬6) فأخذه , فقال الرجل: (السكوت حسن لكل شيء) (¬7)
حتى للطير " (¬8).
* وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق الأعمش (¬9)
¬_________
(¬1) في م 1 " فله " والصواب ما أثبته.
وأظنه مخلد بن الحسين ويكنى أبا محمد وكان من أهل البصرة وهو بن امرأة هشام بن حسان وكان راوية عنه وكان ثقة فاضلا فتحول فنزل بالمصيصة ومات بها سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون.
ترجمته في " الطبقات الكبرى " (7/ 489) , و " أخبار القضاة " لوكيع (1/ 276 و 3/ 27) , و " الجرح والتعديل " (8/ 347 رقم 1365) , و " تهذيب التهذيب " (10/ 72 رقم 124) , و " تقريب التهذيب " ... (235 رقم 976) و " معرفة الرجال " لابن معين (1/ 119 رقم 581) , و " حلية الأولياء " (8/ 230 - 232 رقم 405).
(¬2) في المطبوعة ليسأله , وما أثبتناه عن "م1" و"م2" و"ب" و"ت".
(¬3) سقطت من "م1" و"م2" , وما أثبتناه عن المطبوعة.
(¬4) كُتبت في هامش المطبوعة , وكتب بدلا منها في المتن: " فيتكلم فخرجوا به , وما أثبتناه عن "م1" و"م2".
(¬5) في المطبوعة " فسرحوا " , وما أثبتناه عن "م1" و"م2".
(¬6) أشار إليها ناسخ "م2" وكتبها في الهامش.
(¬7) في المطبوعة " السكوت لكل شيء جيد " , وما أثبتناه عن "م1" و"م2" , وأشار محقق مطبوعة دار الكتب أن كلمة " جيد " سقطت من "م1" , ولكنها لم تسقط بل العبارة مختلفة تمامًا ..
(¬8) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (324 , رقم 591) عن مخلد بلفظ: " كان رجل من بني إسرائيل كثير الصمت، فبعث إليه ملكهم، فسأله، فلم يكلمه، فبعث به معهم إلى الصيد، فقال: لعله يرى شيئا فيتكلم، فخرجوا به فرأوا صيدا فصاح، فسرحوا عليه طير باز فأخذه، فقال الرجل: السكوت لكل شيء جيد حتى للطير ".
(¬9) الأعمش هو سليمان بن مهران الأعمش , الإمام أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش , روى عن ابن أبي أوفى وأبي وائل والكبار , وكان محدث الكوفة وعالمها.
ولد سنة 61 هـ وتوفي في ربيع الأول سنة 148 هـ.
قال عنه ابن المديني: " للأعمش نحو ألف وثلاثمائة حديث ".
وقال ابن عيينة: " كان أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بالفرائض وأحفظهم للحديث ".
وقال يحيى القطان: " هو علّامة الإسلام ".
ترجمته في " تاريخ الإسلام " (141 هـ - 160 هـ ص 161) , و " التاريخ الكبير " (4/ 37 رقم 1886) و " التاريخ " لابن معين (2/ 234 رقم 1570) , و " طبقات ابن سعد ": (6/ 342) , وتذكرة الحفاظ " (1/ 154) , و" الوافي بالوفيات " للصفدي: 15/ 429 رقم 583) , و" (وفيات الأعيان ": (2/ 400) , و" سير أعلام النبلاء": للذهبي (6/ 226) , و"حلية الأولياء"لأبي نعيم (5/ 44 - 57 رقم 388).

الصفحة 96