كتاب حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية
(الشاءولية/الپولسية) التبشيرية، إنما لجوءًا للحيلة (الطروادية) الأسطورية القديمة (¬1)، فكان الأمر كما وصفه اللاهوتي الفرنسي الأرثوذكسي أوليفييه كليمون Olivier Clément (1921 - 2009 م) بقوله: «إن هذا الحوار عبارة عن عملية تغليف مذهَّبة عصرية لحبة قديمة كانوا يفرضونها قهرًا على الشعوب فيما مضى» اهـ (¬2).
ولحق بركب الكاثوليك باقي الطوائف النصرانية متمثلة في (مجلس الكنائس العالمي
¬_________
(¬1) أسطورة حصان طروادة: هي جزء من أساطير حرب طروادة. تقول الأسطورة إن الجنود الإغريق حاصروا مدينة طروادة Troy لمدة عشر سنين، ولما تعذر عليهم فتحها ابتدعوا حصانًا خشبيًا ضخمًا أجوف ملئوه بالمحاربين، ثم تظاهر سائر الجيش بالانسحاب تاركين الحصان الذي فهم الطرواديون أنه عرض سلام، خاصة بعد أن أقنعهم جاسوس إغريقي بأنه هدية، فقاموا بجره إلى داخل المدينة رغم تحذير لاكون Laocoon وكاساندرا Cassandra، وشرعوا يحتفلون بانتهاء الحصار، ولما خرج الجنود من الحصان، وجدوا السكان في حالة السكر، ففتحوا بوابات المدينة ليدخل باقي جيشهم، فنهبت المدينة، وقتل رجالها بلا رحمة، واستعبد النساء والأطفال.
(¬2) انظر، د. زينب عبد العزيز: تنصير العالم، مناقشة لخطاب البابا يوحنا پولس الثاني، ص (97).
الصفحة 16
704