كتاب حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية

فِي وَقْتٍ تُغْلِقُ فِيهِ أُمَمٌ أبوَابَهَا فِي وَجْهِ حِصَانٍ خَشَبِيٍّ دَمِيمْ ...
وَجَدْتُ دَارَ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ تَفْتَحُ لَهُ بَابَهَا عَلَى مِصْرَاعَيْهِ وَتَسْتَقْبِلُهُ بالزُّهُورِ والمَرَاسِيمْ ...
قَبِلَتْهُ هَدِيَّةً مِنْ عَدُوٍ لَئِيمٍ حَسِبَتْهُ مُحِبًّا كَرِيمًا لِلسَّلَامِ مُقِيمًا ...
فَهَلَّا أفَاقَتْ أُمَّتِي قَبْلَ أن يُخَيِّمَ الَّليْلُ بِسَوَادِهِ ويَلْفِظَ الْحِصَانُ مَا فِي بَطْنِهِ مِنْ سَمُومٍ وَحَمِيمْ ...
وَكَأنِّي بِكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَائِلًا: "فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأنتُم تَقَحَّمُونَ فِيهَا" ...
وَإليهِ وَحْدَهُ المُشْتَكَى، اللهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمْ.

عمرو كامل عمر

الصفحة 703